أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" أن فريقًا من لجان الكشف التابعة لمجلس الجنوب تعرّض، اليوم، لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء تواجده في بلدة ميس الجبل الجنوبية.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة من الانتهاكات اليومية التي تمارسها إسرائيل في جنوب لبنان، والتي تُعدّ خرقًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حزب الله في 27 تشرين الثاني 2024، برعاية دولية غير رسمية.
ورغم الاتفاق الذي ينص على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، تنصّلت إسرائيل من استكمال انسحابها بحلول 18 شباط الماضي، حيث نفّذت انسحابًا جزئيًا فقط، فيما لا تزال تحتل خمس تلال استراتيجية ضمن المناطق التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، ما يشكّل عامل توتر ميداني مستمر.
وكانت إسرائيل قد شنت عدوانًا على لبنان في 8 تشرين الأول 2023، سرعان ما تحوّل إلى حرب مفتوحة في 23 أيلول 2024، أسفرت عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص، وإصابة نحو 17 ألفًا، إضافة إلى نزوح ما يقارب مليون و400 ألف مدني، في واحدة من أكبر موجات النزوح في تاريخ لبنان الحديث.
منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، رصدت الجهات اللبنانية أكثر من 1440 خرقًا إسرائيليًا للاتفاق، شملت قصفًا جويًا وبريًا، واعتداءات على فرق طبية، ودوريات مدنية، ما أسفر عن استشهاد 125 شخصًا على الأقل وإصابة 371 آخرين، معظمهم من المدنيين والعاملين في الميدان الإنساني والخدماتي.