"ليبانون ديبايت"
مع اقتراب الاستحقاق البلدي، تبرز تجربة بلدية الحازمية، برئاسة جان الأسمر، كإحدى النماذج التي واصلت العمل في ظلّ ظروف مالية واقتصادية ضاغطة شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
تُشير مصادر بلدية إلى أن المجلس البلدي، منذ تسلّمه مهامه في العام 2016، نفّذ سلسلة مشاريع لم تقتصر على الخدمات التقليدية، بل طالت مجالات الصحة، الثقافة، البيئة، والبنية التحتية، وسط أزمات متلاحقة أثّرت بشكل مباشر على قدرات البلديات التشغيلية.
الصحة والخدمات الاجتماعية
من أبرز المشاريع المنفّذة، مركز الرعاية الصحية الأولية الذي يستفيد منه ما يزيد عن 6,500 شخص سنويًا، ويوفّر أدوية مجانية لنحو 1,250 مريضًا شهريًا. ووفق مصادر البلدية، تم تصنيفه كمركز رائد ضمن نطاق بيروت من قبل وزارة الصحة وعدد من الجهات الدولية.
الرياضة والثقافة
في المجال الثقافي والرياضي، أنشأت البلدية قسمًا من مجمّع يضم مكتبة عامة وصالات للمعارض والمحاضرات، إلى جانب الجزء الأول من الملعب البلدي. وتقول المصادر إن العمل جارٍ على استكمال المشروع بمواصفات حديثة تشمل قاعات إضافية ومواقف تحت الأرض.
الإدارة والتحوّل الرقمي
على المستوى الإداري، تم إدخال نظام المعلومات الجغرافية (GIS) وتحديث الخدمات الإلكترونية منذ العام 2020، إلى جانب رقمنة الخرائط وفهرسة أرشيف البلدية بطريقة عصرية.
البنية التحتية والتنظيم المدني
نفذت البلدية مشاريع تأهيل وتزفيت واسعة للطرقات، واستحدثت شبكة مياه جديدة، وطورت شبكتي الصرف الصحي وتصريف الأمطار. كما تم تحديث شبكة الإنارة العامة بالكامل وتوصيلها بالمولدات الخاصة، مع تنفيذ بئر مائي جديد وإنشاء غرفة للتكرير ضمن حرم تلفزيون لبنان.
البيئة والمساحات العامة
بيئياً، تشير البلدية إلى أن الحازمية تُعد من المناطق التي تخطت أزمة النفايات، حيث عملت على تنظيم عمليات الفرز ومعالجة النفايات، مع إنشاء حدائق عامة وتشجير عدد من الشوارع والمناطق العامة، كمنطقة سنا والمساحات تحت الجسور.
نظرة إلى المرحلة المقبلة
تلفت المصادر إلى أن البلدية بدأت إجراءات استملاك عقارات بهدف تحويلها إلى مواقف عامة وحدائق، في إطار خطة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة الحضرية لسكان المنطقة.