خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الخميس 17 نيسان 2025 - 07:05 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

إنهاء دور لبنان كمنصّة للعبث بأمن الدول الصديقة

إنهاء دور لبنان كمنصّة للعبث بأمن الدول الصديقة

ليبانون ديبايت"


أخرج إعلان الأردن عن تورط لبنانيين في تدريب عناصر "خلية تصنيع الصواريخ"، العملية الأمنية من إطارها المحلي إلى الإقليمي، إذ أضاء على مرحلة سابقة في لبنان، عندما كانت الساحة اللبنانية من ضمن معادلة محور "وحدة الساحات" في المنطقة. ويطرح هذا الواقع اليوم جملة تساؤلات حول ما رشح من التحقيقات الأردنية، وتتعلق بما إذا كانت عمليات التدريب تهدف إلى العبث بأمن الأردن أم من أجل عمل أمني ضد إسرائيل من الأراضي الأردنية.


ويجيب الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب عن هذا السؤال المطروح في الأردن كما في لبنان، فيرى أن الأردن يقيم علاقات مع إسرائيل ولن يسمح بأي عمل عسكري من أرضها، لذلك فإذا كان إعداد وتدريب هذه الخلية يستهدف الداخل الأردني، فهو عمل تخريبي.


وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يتحدث العميد ملاعب، عن المعلومات الأردنية بأن المسؤول عن خلية العناصر التي تمّ القبض عليها، موجود في بيروت وأن هؤلاء تدربوا في لبنان، مؤكداً أنه يجب الإعتراف أن لبنان كان لفترة في ظل حكومة تصريف أعمال قادت البلد لمدة عامين من دون رئيس جمهورية، وكانت سيطرة السلاح غير الشرعي على البلد تجعل من بعض الأماكن والمناطق محظورةً على الدولة، فيما كان القرار السياسي للدولة يتماهى مع "السلاح غير الشرعي" ومع الجهة التي كانت مسؤولة عن مخيمات التدريب، لا سيّما في مناطق "مُستباحة" تقع على الحدود اللبنانية السورية، حيث تمً إنشاء مراكز تدريب للمقاومة، وبالتالي، من الممكن أن تكون عناصر هذه الخلية قد تلقوا التدريب فيها أو في الضاحية الجنوبية أو في الجنوب.


ويستطرد العميد ملاعب في إشارته إلى أنه بالإضافة إلى التدريب العسكري، لا يمكن إغفال تأسيس قنوات ومنصات إعلامية في الضاحية تبثّ برامج ضد الدول العربية وتعبث بعلاقات لبنان مع البحرين واليمن والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أن "هذا لا يجوز إلاّ مع العدو الإسرائيلي".


بالمقابل، يوضح ملاعب أن المرحلة الحالية، هي مرحلة إنتقالية وهناك تفاهم بين الرؤساء على حصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة وعلى رفض إبقاء أي سلاح خارج إطار الدولة، مشيراً إلى أن التنفيذ على الأرض يلزمه بعض الوقت.


ويشيد ملاعب بالتعاطي الرسمي اللبناني مع هذا الموضوع، بعدما كلّف رئيس الجمهورية جوزف عون، وزير العدل عادل نصار، بالتواصل مع نظيره الأردني لاستثمار المعلومات التي حصلت عليها الأردن وتوقيف المسؤولين عن هذه العمليات.

ومع الترددات السلبية التي سُجلت على مستوى هذه القضية، يشدد ملاعب على وجوب أن "ينتهي وضع لبنان، كمنصّة للعبث بأمن الدول الصديقة والشقيقة".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة