اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 16 نيسان 2025 - 21:58 العربية
العربية

طهران تقبل استقالة قائد مفاوضيها النوويين السابق

طهران تقبل استقالة قائد مفاوضيها النوويين السابق

في توقيت سياسي حساس، قبِل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رسميًا استقالة وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي شغل منصب المفاوض الرئيسي في الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع مجموعة 5+1، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أيار 2018.


تأتي هذه الخطوة بينما تتحضّر طهران لجولة ثانية من المفاوضات النووية مع واشنطن، في وقت من المرتقب أن يصل اليوم الأربعاء، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إلى طهران للتفاوض بشأن حدود وصول مفتشي الوكالة في حال التوصل إلى اتفاق جديد.


وكان ظريف قد تقدّم باستقالته في آذار الماضي، غير أن الرئيس بزشكيان لم يُعلن قبولها رسميًا إلا مساء أمس الثلاثاء. وسبق لظريف أن استخدم الاستقالة كورقة ضغط سياسية في أكثر من مناسبة، بينها ما حصل العام الماضي خلال تشكيل حكومة بزشكيان.


تعرض الدبلوماسي المخضرم خلال الأشهر الماضية إلى انتقادات حادة من قبل الأوساط المتشددة داخل النظام الإيراني، التي اتهمته بتقديم تنازلات مفرطة في مفاوضات الاتفاق النووي السابق. ورغم ذلك، يبقى ظريف من أبرز الوجوه الدبلوماسية التي ارتبط اسمها بتحسين العلاقات بين طهران والغرب.


وفي رسالة القبول، أشاد بزشكيان بظريف وخبراته الطويلة في العمل الدبلوماسي، لكنه أشار إلى أنه "بسبب بعض القضايا، لم يعد بالإمكان الاستفادة من معرفة ظريف وخبرته القيّمة".


وبالتوازي، أعلن تعيين محسن إسماعيلي، البالغ من العمر 59 عامًا، نائبًا جديدًا له في الشؤون الاستراتيجية. ويُعد إسماعيلي شخصية معتدلة وخبيرًا في القانون، ويحظى بقبول واسع ضمن النخبة السياسية في إيران.


تجدر الإشارة إلى أن ظريف لعب دورًا رئيسيًا خلال عهد الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني (2013 – 2021)، حين قاد الفريق الإيراني المفاوض في الاتفاق النووي، إلى جانب وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري.


وكان الاتفاق يُنظر إليه حينها كمنعطف في علاقات إيران الدولية، لكنه في الوقت نفسه عرّض ظريف لانتقادات داخلية شديدة من التيار المحافظ، ما أثر على مستقبله السياسي لاحقًا.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة