خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الأربعاء 16 نيسان 2025 - 16:36 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

خطاب تجاوزه الزمن ... "تعبئة لا أكثر"!

خطاب تجاوزه الزمن ... "تعبئة لا أكثر"!

"ليبانون ديبايت"

في حديث أثار الكثير من الجدل، أطلق عضو المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، تصريحات عن سلاح المقاومة والتي استهدفت رسائل قوية في الداخل اللبناني.

في هذا الإطار، يؤكد الصحافي والمحلّل السياسي علي حمادة، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "التصريحات التي أدلى بها عضو المجلس السياسي في حزب الله، الأستاذ محمود قماطي، حول سلاح المقاومة، قد تكون موجّهة للاستهلاك الداخلي، ضمن إطار التعبئة الخاصة بالنواة الصلبة المؤيدة للحزب، لكنها لا تعكس واقع الحال في البلد ولا تعبّر عن موقف سائر مكوناته".


ويشير إلى أن "سلاح حزب الله بلغ نهايته السياسية والوظيفية، وقد تسبب على مدى السنوات الماضية بكوارث وطنية كبرى، سواء على صعيد الداخل اللبناني أو على مستوى صورة لبنان الخارجية، لقد ساهم هذا السلاح، بشكل مباشر، في تآكل البيئة الحاضنة للحزب، وأدى إلى تدمير مناطق واسعة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، كما أنه تسبب بشرخ عميق داخل المجتمع اللبناني".


ويقول: "المسألة اليوم لم تعد مرتبطة بالتصريحات، بل بحقيقة راسخة مفادها أن هذا السلاح، عاجلاً أم آجلاً، سيكون مصيره التسليم، بدءًا من جنوب الليطاني وصولاً إلى شمالهه، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية ومرجعية الدولة".


ويشدد على أن "لا إمكانية للتعايش بين سلاح خارج إطار الشرعية ومشروع الدولة. ولا يمكن لحزب الله أن يتوقع قبولًا واسعًا باستمرار هذا الواقع، حتى لو استند إلى قاعدة صلبة من المؤيدين، فالمشكلة الجوهرية في الحزب، كما يرى، هي أنه لم يقدّم للبنان إلا مشاريع الصراع والحروب، ما أدى إلى عزله داخليًا وخارجيًا، وإلى تفاقم الأزمات في بيئته قبل سواها".


ويختم حمادة، بالقول: "الخطاب القائم على منطق الحرب لم يعد مقبولًا، وهو خطاب تجاوزه الزمن، ولم يعد يواكب تطلعات اللبنانيين لدولة حقيقية تحكمها المؤسسات والقانون".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة