بعد تكرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيده أنّه لن يسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، وتشديد مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، أمس الثلاثاء، على ضرورة أن يشمل أي اتفاق مقبل وقف تخصيب اليورانيوم، جاء الرد الإيراني سريعاً.
فقد شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات صحافية اليوم الأربعاء، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، على أن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض خلال المحادثات مع الولايات المتحدة.
كما اعتبر أن "استمرار الطرف الأميركي في إطلاق تصريحات متناقضة سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات"، وفق تعبيره. وأكد أن إيران مستعدة لبناء الثقة بشأن المخاوف المحتملة، مضيفاً أن الضغوط وفرض المواقف لن تؤدي إلى أي نتيجة بالنسبة لأميركا.
ورأى عراقجي أنه "إذا جرت المحادثات في أجواء متكافئة يسودها الاحترام، فستمضي قدماً".
إلى ذلك، أوضح أنه سيُسلّم رسالة من المرشد الأعلى، علي خامنئي، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المرتقبة إلى موسكو، وذلك قبيل الجولة الثانية من المحادثات النووية بين الجانبين الإيراني والأميركي، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية.
هذا الموقف جاء بعد تأكيد ويتكوف، الذي يترأس الوفد الأميركي في المحادثات، مساء أمس، أن أي اتفاق نووي جديد يجب أن يرسّخ إطاراً للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، بما يشمل وقف تخصيب اليورانيوم وبرنامج التسلح الإيراني.
من جانبه، أشار المرشد الأعلى علي خامنئي خلال لقائه مجموعة من السياسيين، أمس، إلى أن "المراحل الأولى من محادثات عُمان سارت بشكل جيّد"، داعياً إلى مواصلة التقدّم بدقة في المرحلة المقبلة.
إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن الخطوط الحمراء بالنسبة إلى إيران واضحة، كما هي واضحة للطرف الأميركي.
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، أن الأمن القومي الإيراني وملف السلاح يشكلان خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.