خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الأربعاء 16 نيسان 2025 - 13:12 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"تحصين مفقود وحدود مفتوحة"... دعوة عاجلة إلى خطة وقائية!

"تحصين مفقود وحدود مفتوحة"... دعوة عاجلة إلى خطة وقائية!

"ليبانون ديبايت"

وسط تحذيرات وزارة الزراعة من خطر انتقال مرض الحمى القلاعية إلى لبنان، تتزايد المخاوف من تداعيات هذا الفيروس شديد العدوى على الثروة الحيوانية وعلى الأمن الغذائي الوطني، خصوصًا في ظل الثغرات الكبيرة في الاستعدادات الوقائية.

يؤكّد الطبيب البيطري جرجي معاصري، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "الحمى القلاعية تُشكّل خطرًا حقيقيًا على الثروة الحيوانية في لبنان، خصوصًا في ظل غياب برامج تحصين دائمة ومنظّمة".


ويشدّد على أن "التحصين لا يجب أن يكون موسميًا، لأن لبنان بلد مفتوح، وحدوده البرية قابلة للاختراق، كما أن المزارع قريبة من بعضها البعض، سواء في الحدود الشمالية أو الجنوبية أو الشرقية، وبما أن هذا المرض هو فيروس ينتشر في الهواء، فإننا معرضون لخطر تفشيه ما لم يكن هناك برنامج تحصيني صارم ومتكامل".


ويشير إلى أنه "من الضروري متابعة هذا الملف بدقّة علمية، فهناك العديد من العترات الفيروسية للحمى القلاعية، ما يستدعي إجراء دراسات دورية وفحوصات مخبرية لتحديد نوع العترة المنتشرة، وبالتالي اختيار اللقاح المناسب لها".


وعن تأثير الحمى القلاعية على الأمن الغذائي الوطني، يرى معاصري أن "التأثير وارد، لكنه محدود نسبيًا، إذ إن المزارع الكبيرة المورّدة للألبان والأجبان إلى السوق المحلي عادةً ما تتخذ احتياطاتها، وتعمل ضمن إطار خاص لا يعتمد على الوزارة، بل على مبادراتها الذاتية، أما الخطر الحقيقي فيكمن لدى صغار المزارعين الذين لا يمتلكون الإمكانيات الكافية للالتزام ببرامج التحصين".


وبخصوص دور وزارة الزراعة، يلفت إلى أن "المشكلة الأساسية تكمن في توفّر اللقاحات، وعلى سبيل المثال، لبنان يعاني منذ شهرين من انقطاع لقاح الحمى القلاعية، علمًا أن الوزارة تجري مناقصة سنوية لتأمين هذا اللقاح، لكن منذ نحو أربع سنوات لم تُنظّم أي مناقصة، ونحن نشهد اليوم نتائج هذا التراخي ميدانيًا".


ويختم معاصري محذرًا من أن "الخطورة الكبرى تقع على عاتق القطعان غير المحصّنة، ولا سيما لدى مربي الأغنام والماعز في المناطق الجبلية، فإلى جانب الخسائر الصحية، يؤدي المرض إلى انخفاض الإنتاج وتكبّد تكاليف علاج مرتفعة. لذا، من الضروري تعزيز الخدمات الحكومية، وتكثيف الإرشادات الوقائية للمربين، حفاظًا على الأمن الغذائي والثروة الحيوانية معًا".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة