أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أنها تعتزم بدء انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا، وذلك خلال الشهرين المقبلين.
ووفق ما نقلته الصحيفة، فإن إسرائيل تبذل جهوداً دبلوماسية لإقناع الإدارة الأميركية بتأجيل هذا الانسحاب، في ظل المخاوف من تنامي النفوذ التركي في شمال سوريا، واحتمال سيطرة أنقرة على أصول استراتيجية إضافية في حال الانسحاب الأميركي.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد أعلن الأربعاء الماضي أن بلاده تُجري محادثات فنية مع "إسرائيل" في محاولة لخفض التوترات بشأن سوريا، مشيراً إلى أن هذه الاتصالات لا تعني التوجّه نحو تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وتُعد تركيا من أبرز الداعمين لتحالف الفصائل المسلحة في سوريا، والذي تمكن من إطاحة النظام السوري في كانون الأول الماضي، بعد نحو 14 عاماً من الحرب الأهلية، بحسب ما أوردت الصحيفة الإسرائيلية.
وفي موازاة ذلك، تواصل "إسرائيل" شنّ غارات جوية وعمليات برّية في العمق السوري، بهدف منع القوات الحكومية السورية والمجموعات الحليفة لها من التمركز بالقرب من حدودها الشمالية.
وسبق أن صرّحت وزارة الدفاع التركية بأن أنقرة طالبت تل أبيب بوقف "الهجمات الاستفزازية التي تمس وحدة الأراضي السورية"، داعيةً إلى وقف السياسات التوسعية التي تنتهجها.
من جهته، عرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، التوسط بين "إسرائيل" وتركيا، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مشدداً على "علاقاته الممتازة" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
الـــمــــزيــــــــــد
