صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الثلاثاء بأن الجيش "لن يسمح بانزلاق الخلافات السياسية إلى صفوفه"، مشدداً على أن "الهدف من العمليات في قطاع غزة هو حماية إسرائيل، واستعادة الأسرى، وهزيمة حركة حماس".
وجاءت تصريحات زامير خلال جولة ميدانية أجراها، اليوم الثلاثاء، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في ظل احتجاجات متصاعدة في صفوف جنود الاحتياط للمطالبة بإنهاء الحرب على القطاع لصالح إتمام صفقة تبادل تُعيد الأسرى إلى إسرائيل.
وفي السياق ذاته، زار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شمالي قطاع غزة، في جولة لم تُعلن مسبقاً، وجرت في ظل استمرار العمليات العسكرية، قبل أن يُرفع حظر الرقابة العسكرية عن تفاصيلها.
وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أجرى زامير تقييماً ميدانياً للوضع العملياتي في غزة، ورافقه خلال الجولة قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عاسور، وقائد الفرقة 252 العقيد يهودا فاخ، إلى جانب عدد من الضباط الكبار.
وخلال لقائه بجنود الاحتياط من لواء 16، قال زامير: "الجيش يقدّر جنود الاحتياط الذين يمثلون فسيفساء المجتمع الإسرائيلي، وهم يؤدون المهام بروح موحدة رغم اختلاف الآراء". وأضاف: "لن نسمح بتسلل الخلافات السياسية إلى المؤسسة العسكرية".
وشدد على أن "لجنود الاحتياط الحق في التعبير عن آرائهم كمواطنين خارج الخدمة، وبطريقة ديمقراطية، ولكن لا يمكن لأي مجموعة أن تتحدث باسم وحدة عسكرية، أو أن تجرّ الجيش إلى الساحة السياسية".
وأكد زامير أن الجيش "منخرط في حرب متعددة الجبهات ويتصرف فقط بناءً على اعتبارات مهنية وموضوعية"، لافتاً إلى أنه صادق على "الخطط العملياتية الدفاعية والهجومية المقبلة" خلال الجولة.
وختم تصريحه بالقول: "هدفنا في غزة واضح: حماية الدولة، استعادة الأسرى، وهزيمة حماس".