في الساعات الأخيرة، انتشرت مشاهد غير مسبوقة للعاصفة الرملية التي ضربت العراق، خاصة في منطقة النجف، حيث غطّت الرمال الشوارع وحوّلت الليل إلى نهار.
العاصفة التي ضربت وسط وجنوب البلاد خلفت آثارًا سلبية كبيرة على الصحة العامة، إذ سجّلت أكثر من 1800 حالة اختناق.
وبحسب السلطات الصحية العراقية، فقد أدّت العاصفة إلى إعاقة الرؤية في العديد من المناطق، مما عرقل حركة الملاحة الجوية في مطارَي النجف والبصرة الدوليين. في محافظة المثنى، جنوب العراق، تم تسجيل أكثر من 700 حالة اختناق، فيما أدخل مستشفى النجف نحو 250 مصابًا.
أما في محافظة الديوانية، فقد تم تسجيل نحو 322 حالة اختناق بينهم أطفال، بينما سُجلت 361 حالة في البصرة و174 حالة في ذي قار، حسب تقارير دائرة الصحة في كل محافظة.
وأوضحت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية أن مدن جنوب ووسط البلاد تأثرت بموجات غبار كثيفة ناتجة عن رياح سطحية قادمة من شرق السعودية وجنوب غرب العراق، مما أدى إلى تدهور الرؤية الأفقية لأقل من كيلومتر واحد.
‼️?مشاهد مخيفة من النجف الأشرف في العراق بعد ان ضربته عاصفه غبارية غير مسبوقه pic.twitter.com/xniHSmxzj2
— موسكو | ?? MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) April 14, 2025
وفي تصريح آخر، توقعت الهيئة أن يعود الغبار للتشكل بشكل أقل كثافة في ساعات الصباح الباكر ليوم الثلاثاء. هذه الظاهرة ليست جديدة على العراق، إذ سجلت في أيار 2022 وفاة شخص واحد ودخول نحو خمسة آلاف شخص إلى المستشفيات بسبب مشكلات تنفسية نتيجة لعاصفة مشابهة.
وعلى الرغم من تراجع هذه الظاهرة نسبيًا في عامي 2023 و2024، فإن العواصف الرملية تزايدت في السنوات الأخيرة من حيث العدد والشدة.
ويعتبر العراق، وفقًا للأمم المتحدة، من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغيّرات المناخية، وهو ما قد يجعل العواصف الترابية أكثر شدة في المستقبل. يرى الخبراء أن هذه العواصف قد تصبح أكثر سوءًا مع تزايد تأثيرات التغير المناخي على المنطقة.
