خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 15 نيسان 2025 - 13:06 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

التصويب على سلاح المخيمات... "مجموعات متطرفة" تسعى لأشعالها!

التصويب على سلاح المخيمات... "مجموعات متطرفة" تسعى لأشعالها!

"ليبانون ديبايت"

في مخيم عين الحلوة، لا يبدو حيّ الطوارئ مجرد مساحة جغرافية ضمن المخيم، بل تحوّل مع الوقت إلى منطقة خارجة عن السيطرة، تتحكم بها مجموعات مسلّحة تحمل تسميات مختلفة.

في هذا الإطار، يؤكد الصحافي والباحث في قضايا الانتهاكات الدولية لحقوق الإنسان، الدكتور عبد العزيز طارقجي،في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "منطقة حي الطوارئ داخل مخيم عين الحلوة تخضع لسيطرة مجموعة من العناصر المتطرّفة والمأجورة، والتي لطالما ظهرت تحت مسميات متعددة مثل "جند الشام"، "فتح الإسلام"، و"تجمّع الشباب المسلم"، وغيرها من التسميات التي تتبدّل وفق المرحلة والظرف.


ويشير طارقجي إلى أن "المجموعة التي تتولى زمام الأمور فعليًا في الحي، يقودها محمد الشعبي، وليس شقيقه هيثم الشعبي كما يُروّج"، موضحًا أن "هيثم هو الواجهة الإعلامية فقط، في حين أن محمد الشعبي يُعد من القيادات المتطرّفة المعروفة، وقد شارك في معركة نهر البارد ضد الجيش اللبناني، وخرج منها إلى مخيم عين الحلوة حيث توارى عن الأنظار قبل أن يعاود نشاطه تدريجيًا".


وبحسب طارقجي، فإن "هذه المجموعة تمكّنت من فرض سيطرتها على حي الطوارئ بعد أن فقدت "عصبة الأنصار" نفوذها هناك، وانضمّ إلى مجموعة الشعبي عدد من المسلحين المعروفين، ومنهم بلال بدر وجماعته، إضافة إلى مجموعات في أحياء أخرى من المخيم، مثل حي حطين، الصفصاف، والشرع التحتاني".


ويلفت إلى أن "الولاءات داخل هذه المجموعات ليست أيديولوجية بالضرورة، بل ترتبط في كثير من الأحيان بالجهة التي توفّر الدعم المالي، ما يعني أن هذه الجماعات تقاتل لمن يدفع أكثر، ومن اللافت، بحسب طارقجي، وجود علاقات غير معلنة بين بعض هذه المجموعات وجهات لبنانية، بينها حزب الله وسرايا المقاومة".


ويرى طارقجي أن "عودة هذه المجموعات إلى الواجهة قد تكون مرتبطة بسياق سياسي داخلي، وتحديدًا في ما يتعلّق بالضغوط التي يتعرّض لها حزب الله وسلاحه، معبرًا عن خشيته من أن يكون هناك توجّه لشيطنة ما يُسمّى "السلاح السنّي"، من خلال توظيف بعض المجموعات المسلحة داخل المخيمات وخارجها، للتخفيف من وطأة الحملات الداخلية والدولية الهادفة إلى نزع سلاح حزب الله".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة