أصدرت المديرية العامة لأمن الدولة، قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة، بيانًا أعلنت فيه مضمون أمر عام وجّهه المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن إدكار لاوندس إلى العسكريين، أكد فيه على أهمية الصمود والانضباط في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، مثنيًا على التضحيات اليومية التي يقدمها الضباط والعناصر، ومشدّدًا على مواصلة مسار الإصلاح داخل المؤسسة.
وقال اللواء لاوندس في مستهل بيانه: "تمر البلاد بمرحلة دقيقة، مع ما يرافقها من أعباء اقتصادية ومعيشية خانقة على العسكريين، بحيث تُثبتون مجدداً أنكم على قدر الأمانة والمسؤولية، وأن ولاءكم للمؤسسة والوطن فوق كل اعتبار."
وأشار إلى أن القيادة تعي تمامًا حجم الضغوط المعيشية والأمنية المتراكمة، وتثمّن صمود العسكريين وثباتهم، مشدّدًا على أن "انضباطكم وثباتكم رغم كل التحديات هو جوهر الثقة بكم وركيزة من ركائز هيبة أمن الدولة".
وأوضح اللواء لاوندس أن المديرية العامة باشرت اتخاذ خطوات عملية لمعالجة الأوضاع الشاذة داخل المؤسسة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار احترام القانون والعمل على ترسيخ قواعد الشفافية والانضباط.
وأضاف: "إن القرارات التنظيمية والإدارية التي اتخذتها هذه المديرية العامة مؤخراً هدفت إلى استعادة هيبتها ووقار ضباطها ورتبائها وأفرادها في المجتمع وفرض الانضباط، وقد بدأت تؤتي ثمارها من خلال ما نلمسه لدى الرأي العام."
وفي سياق متصل، أكد أن أمن الدولة ستواصل الالتزام بنهج العدالة والمحاسبة، وفق مبدأ "الثواب والعقاب"، بحيث تتم مكافأة المجتهدين والمخلصين، ومحاسبة المقصّرين أياً كانت رتبهم أو مواقعهم داخل المؤسسة، ما يعكس توجهًا واضحًا لإعادة ترتيب البيت الداخلي وتعزيز الثقة من القاعدة حتى القمة.
اللواء لاوندس ختم أمره العام بدعوة العسكريين إلى الحفاظ على الالتزام، قائلاً: "إن المؤسسة تعوّل على وعيكم، وصدق التزامكم، لتبقى أنموذجاً في الشرف والتفاني والانضباط، وتقدّر عالياً ما تقدمونه من تضحيات، ولن نألُ جهداً في الدفاع عن حقوقكم وتعزيز صمودكم."
وجدد تمسّكه بالثوابت الوطنية، مؤكدًا: "عاشت أمن الدولة، وعاش لبنان".
الـــمــــزيــــــــــد
