وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أوضحت شاهين أنّ "هذا التحرك ليس خطوة معزولة، بل يشكّل باكورة سلسلة من التحركات التصعيدية التي ستُستكمل في الأيام المقبلة، ما لم تتم الاستجابة للمطالب المحقّة، وفي مقدمتها إعادة إقرار المساعدة الاجتماعية التي كانت تُصرف في فصل الصيف تحت اسم "بدل الإنتاجية"، والتي تم حرمان الأساتذة منها هذا العام من دون أي مبرّر قانوني أو إداري واضح".
وأضافت: "ما نقوم به اليوم ليس مجرد إضراب عابر، بل هو إعلان لبداية مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة مع كل من يعرقل حقوقنا المشروعة. وإذا لم تتم الاستجابة لمطلبنا الأساسي المتعلّق بالمساعدة الاجتماعية، فإننا سننقل تحركنا من داخل المدارس إلى الشارع، حيث سنواجه كل من يقف عائقًا أمام إقرار حقوقنا، بدءًا من وزارة التربية، مرورًا بوزارة المالية، ووصولاً إلى جميع المقار الرسمية المعنية باتخاذ القرار".
وتابعت شاهين: "لن نبقى أسرى الخلافات السياسية والتجاذبات والتعيينات والمحاصصات، بينما نعاني نحن وأسرنا من الجوع والعوز. لقد طفح الكيل. كفى استخفافًا بكرامتنا وحقوقنا. نحن جزء أساسي من هذا الوطن، ومن حقنا أن نعيش بكرامة وأمان اجتماعي. وكل مسؤول يتسبّب بتأخير حقوقنا سيكون تحت المجهر، وسنواصل تحركاتنا الميدانية حتى تحقيق مطالبنا".
وختمت بالتأكيد على أن "صوت الأساتذة المتعاقدين لن يُسكت، وأن نضالهم مستمر حتى تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، رغم كل التحديات والضغوط".