اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 15 نيسان 2025 - 10:45 العربية
العربية

"سلام أوكرانيا يصطدم بعقبات واشنطن"... لافروف يوضح

"سلام أوكرانيا يصطدم بعقبات واشنطن"... لافروف يوضح

فيما تتواصل المساعي الدبلوماسية للإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترامب للتوصّل إلى تسوية توقف الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ شباط 2022، وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات مباشرة إلى ما وصفها بـ"بعض النخب الأميركية" التي قال إنها "تُعرقل جهود ترامب الرامية إلى تطبيع العلاقات مع موسكو".


وفي مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أوضح لافروف أن التسوية في أوكرانيا لا تزال "قيد النقاش" مع الجانب الأميركي، مشيراً إلى أن "الاتفاق بشأن السلام ليس سهلاً"، رغم إحراز بعض التقدّم على صعيد اللقاءات والاتصالات الثنائية.


وأضاف لافروف أن "أشخاصاً عقلاء بدأوا بالظهور داخل الإدارة الأميركية بعدما أُقصي الموالون للرئيس السابق جو بايدن عن مواقع القرار"، معتبراً أن هذا التغيير أتاح نقاشات أكثر واقعية بشأن "مسائل أساسية وبديهية، من بينها ضمان استمرار عمل البعثات الدبلوماسية، في وقت لم تُقطع فيه العلاقات بين البلدين رسمياً".


وشدّد وزير الخارجية الروسي على أن "إدارة ترامب لا تُخفي سعيها إلى تحقيق مكاسب مادية، وتتّخذ قراراتها في السياسة الخارجية على أساس مصلحة أميركا المباشرة، بما في ذلك ملف التعاون مع روسيا".


في سياق متصل، أكّد لافروف أن أي اتفاق محتمل مع واشنطن سيعتمد على مدى التقدّم في استئناف التعاون الاقتصادي، الذي قال إنه "معطّل بنسبة 95% مقارنةً بذروته قبل عشر سنوات، حين بلغ حجم التبادل التجاري نحو 30 مليار دولار سنوياً"، وذلك نتيجة العقوبات المتتالية التي فرضتها الإدارات الأميركية السابقة على روسيا، لا سيّما بعد ضمّ شبه جزيرة القرم عام 2014، ثم عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا.


ونقلت وسائل إعلام روسية صباح اليوم الثلاثاء أن "استئناف التعاون الاقتصادي والسياسي بين موسكو وواشنطن" عاد إلى جدول الأعمال منذ اجتماع جمع وفدين من البلدين في العاصمة السعودية الرياض يوم 18 شباط الفائت، حيث جرى التوصّل إلى تفاهم مبدئي بشأن "تهيئة ظروف إعادة التعاون الكامل، ورفع القيود على عمل السفارات، وبدء نقاش المسار السياسي لتسوية الأزمة الأوكرانية".


وفي نهاية شباط، التقى الوفدان مرة أخرى في مدينة إسطنبول التركية، حيث جرت مباحثات حول "تمويل البعثات الدبلوماسية" وإمكانية استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة.


وتمت الإشارة أيضاً إلى حصول مكالَمتَين هاتفيّتَين مباشرتَين بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب خلال الشهرين الماضيين، تطرقا خلالهما إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع مسارات التنسيق في الملف الأوكراني.


في السياق ذاته، زار رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل دميترييف، الولايات المتحدة مطلع نيسان الحالي، وعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين في البيت الأبيض، وأشار لاحقاً إلى "تقدّم ملموس" في عدّة ملفات مرتبطة بالعقوبات والاستثمارات والتبادلات.


كما عُقد لقاء بارز بين مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سان بطرسبرغ قبل أيام، استمرّ نحو أربع ساعات، وُصف بـ"المفصلي" في تحديد اتجاهات المرحلة المقبلة من العلاقات الروسية - الأميركية.


وفي موازاة ذلك، احتضنت القنصلية الروسية في إسطنبول الأسبوع الماضي جولة مباحثات بين دبلوماسيين من الطرفين، تمحورت حول مستقبل العلاقات الثنائية، ومسار الحرب في أوكرانيا، إضافةً إلى الملفات الأمنية والدبلوماسية العالقة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة