في سياق التصعيد المستمر والتوترات المتصاعدة على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" أن مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة على مجموعة من مزارعي التبغ قرب "المدرسة المهنية" في بلدة عيتا الشعب، ما أسفر عن حالة من الذعر والهلع في صفوف المدنيين، دون ورود تقارير عن وقوع إصابات حتى الساعة.
وتأتي هذه الحادثة في إطار سلسلة من الاعتداءات المتواصلة التي يشهدها الجنوب اللبناني يومياً، في خرق واضح للقرار 1701.
وفي وقت سابق امس الإثنين، كان مراسل "ليبانون ديبايت" قد أفاد بقيام الجيش الإسرائيلي بأعمال تجريف في منطقة وادي قطمون في خراج بلدة رميش، حيث شق طريقاً عسكرية جديدة داخل الأراضي اللبنانية، ما اعتُبر خطوة استفزازية جديدة تهدد استقرار الحدود.
كما سُجل توغل عسكري إسرائيلي باتجاه ضفاف نهر الوزاني، باستخدام سيارات مدنية وعسكرية، في تصعيد خطير يعكس محاولة فرض معادلات ميدانية جديدة في المناطق الحدودية الشمالية.
إلى ذلك، شنت القوات الإسرائيلية عملية تمشيط كثيفة بالرشاشات الثقيلة استهدفت منطقتي الحميض والمروج عند أطراف بلدة علما الشعب، ما أعاد التوتر إلى المشهد الحدودي وسط تحذيرات من انفلات الأوضاع.
وكان جنوب لبنان قد شهد مساء الأحد غارة جوية إسرائيلية نفذتها مسيّرة، استهدفت بصاروخ موجه منطقة الدبش على الأطراف الشرقية لبلدة يحمر الشقيف، ما رفع منسوب القلق الشعبي من إمكانية توسع رقعة التصعيد العسكري، في وقت تسعى فيه المساعي الدبلوماسية الدولية إلى الحؤول دون انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية للبنان وتصريحات مسؤولين إسرائيليين بأن "جبهة الشمال" لا تزال مفتوحة أمام جميع السيناريوهات، في موازاة تأكيدات لبنانية رسمية ودولية على ضرورة احترام القرارات الأممية ووقف الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية.