اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 15 نيسان 2025 - 07:11 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

ويتكوف يُصعّد سقف التفاوض... الاتفاق مع إيران مرهون بـ"شرطين"

ويتكوف يُصعّد سقف التفاوض... الاتفاق مع إيران مرهون بـ"شرطين"

قال المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، يوم امس الإثنين، إنّ التوصل إلى أي اتفاق دبلوماسي مع إيران "مرهون بشرطين أساسيين"، يتمثلان في "التحقق من برنامج التخصيب النووي، والتحقق النهائي من القدرات التسليحية"، بما يشمل "أنواع الصواريخ التي تمّ تخزينها" داخل إيران، على حد تعبيره.


وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، شدّد ويتكوف على أن الإدارة الأميركية "لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمّن آليات تحقق دقيقة وشاملة"، مضيفاً أن التركيز سيبقى منصبًّا على ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي.


وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية مساء الإثنين أنّ الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد يوم السبت المقبل في العاصمة العُمانية مسقط، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية "إرنا". وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي إنّ "بعد مشاورات دبلوماسية، تقرّر أن تكون الجولة المقبلة من المحادثات في 19 نيسان في مسقط".


ويأتي هذا التأكيد بعد تضارب في التصريحات الأوروبية، إذ كان وزيرا خارجية هولندا كاسبار فيلدكامب وإيطاليا أنتونيو تاياني قد أشارا في وقت سابق إلى أنّ الجلسة الثانية ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما.


وكانت طهران وواشنطن قد استأنفتا، يوم السبت الفائت، محادثاتهما في العاصمة العُمانية، حيث وصفت الجولة الأولى بـ"البنّاءة"، وجرى الاتفاق على استمرار المفاوضات. وتأتي هذه الجولة ضمن مسار دبلوماسي غير مباشر، يهدف إلى خفض التوتر وإحياء قنوات الاتصال بشأن البرنامج النووي الإيراني، بعد تعثر المفاوضات الرسمية في فيينا خلال السنوات الماضية.


وصرّحت الخارجية الإيرانية بأنّ الجولة الثانية ستبقى "غير مباشرة"، وستركّز حصراً على الملف النووي ورفع العقوبات المفروضة على طهران.


ويقود الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، أحد أبرز الدبلوماسيين الإيرانيين ومهندس الاتفاق النووي لعام 2015، في حين يترأس الوفد الأميركي مبعوث الرئيس دونالد ترامب، رجل الأعمال المقرّب من الدوائر السياسية في واشنطن، ستيف ويتكوف، الذي أُوكلت إليه هذه المهمة رغم خلفيته التجارية لا الدبلوماسية.


وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أكد، في تصريح منفصل الإثنين، أنّ إيران "لا بد أن تتخلى عن أي سعي لامتلاك سلاح نووي"، محذّراً من "عواقب قاسية" في حال لم تلتزم طهران بذلك، ملمّحاً إلى إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، إذ أجاب عن سؤال حول احتمال توجيه ضربات مباشرة بالقول: "بالتأكيد".


تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وطهران توتراً متصاعداً، وسط تكثيف إيران لأنشطتها النووية، لا سيما تخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة، وهو ما تعتبره الدول الغربية تهديداً مباشراً لأمن المنطقة. وتأتي محادثات مسقط ضمن مسعى أوروبي-إقليمي لإعادة التواصل بين الطرفين، وسط جهود وساطة تُشارك فيها سلطنة عمان وقطر، بالإضافة إلى قنوات خلفية عبر الاتحاد الأوروبي.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة