اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 14 نيسان 2025 - 18:50 العربية
العربية

من المقاومة إلى السياسة... حماس تفتح الباب لتحوّل تاريخي!

من المقاومة إلى السياسة... حماس تفتح الباب لتحوّل تاريخي!

أفادت مصادر في حركة حماس لموقعي "العربية" و"الحدث"، اليوم الإثنين، بأن الحركة أبدت استعدادها للتحوّل إلى حزب سياسي، وأبدت عدم ممانعتها لمغادرة بعض قادتها قطاع غزة، شرط وجود ضمانات بعدم ملاحقتهم.


وأشارت المصادر إلى أن عدم موافقة إسرائيل على وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة هو ما تسبب بانهيار المفاوضات الجارية.


وفي وقت سابق من اليوم، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين، مقابل اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.


وبحسب المعلومات، أجرى وفد حماس المفاوض، برئاسة خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، لقاءات عدة مع مسؤولين مصريين وقطريين، يوم الأحد في القاهرة، في إطار جهود الوساطة لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل، وتثبيت وقف إطلاق النار.


وقال النونو لوكالة "فرانس برس": "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة، ووقف الحرب، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية".


واتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، مضيفًا أن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، بل في تنصّل إسرائيل من التزاماتها، وتعطيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار الحرب".


وشدد النونو على أن حماس "أكدت للوسطاء ضرورة وجود ضمانات تُلزم إسرائيل بتنفيذ أي اتفاق يتم التوصّل إليه"، مؤكدًا أن "الحركة تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع المقترحات التي طُرحت في المفاوضات، المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".


وأضاف: "الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه دون التطرّق إلى قضايا المرحلة الثانية، المتعلقة بالوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من القطاع".


ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مطّلع قوله إن وفد حماس أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين في القاهرة، دون تحقيق تقدّم ملموس.


وفي السياق نفسه، نقل موقع "واي نت" الإسرائيلي أن اقتراحًا جديدًا قُدّم إلى حماس، ينصّ على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل ضمانات أميركية بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.


من جانبها، نفت مصادر مصرية وفلسطينية، نقلت عنها وكالة "رويترز"، وجود أي انفراج في المحادثات، مشيرة إلى أن حماس طلبت مهلة للرد على المقترح الجديد، مع تأكيدها التمسّك بوقف الحرب ضمن أي اتفاق محتمل.


وذكرت مصادر مصرية لرويترز أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب ضمانات دولية لأي اتفاق هدنة محتمل.


يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بدأت في 19 كانون الثاني، وشهدت عدّة دفعات لتبادل الأسرى، إلا أن الاتفاق انهار بعد نحو شهرين.


وتعثرت الجهود الرامية للتوصّل إلى هدنة جديدة، بسبب خلافات على عدد الأسرى الذين ستفرج عنهم حماس، وكذلك على مسألة الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.


وفي سياق متصل، شدد النونو على أن "سلاح المقاومة خط أحمر، وغير مطروح على طاولة التفاوض"، مضيفًا أن "بقاء السلاح مرتبط بوجود الاحتلال".


وشنت إسرائيل حربًا عنيفة على قطاع غزة، عقب الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل 1218 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية نقلتها وكالة "فرانس برس". كما خطف مسلحو حماس 251 شخصًا، لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 34 تؤكد إسرائيل أنهم قُتلوا.


في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 آذار، بلغ 1574 شهيدًا حتى صباح الأحد، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 50944 فلسطينيًا.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة