المحلية

الاثنين 14 نيسان 2025 - 18:13

الحدود والمفقودون والطاقة... سلام يختتم زيارته الى دمشق!

الحدود والمفقودون والطاقة... سلام يختتم زيارته الى دمشق!

اختتم رئيس مجلس الوزراء نواف سلام زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد وزاري ضم وزراء الخارجية يوسف رجّي، الدفاع ميشال منسى، والداخلية أحمد الحجار، حيث التقى الوفد بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني.


وأشار سلام إلى أن هذه الزيارة تمثل خطوة نحو فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين، على قاعدة الاحترام المتبادل، واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ على سيادة البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.


وقال: "قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين".


وقد جرى البحث مع الرئيس الشرع والمسؤولين السوريين في ملف ضبط الحدود والمعابر ومنع التهريب، وصولًا إلى ترسيم الحدود برًا وبحرًا، وهو مسار كان قد انطلق في لقاء جدة بين وزيري دفاع البلدين، برعاية مشكورة من المملكة العربية السعودية. وتم التأكيد من الطرفين على أهمية تعزيز التنسيق الأمني بما يحفظ استقرار البلدين.


كذلك، ناقش الوفد مسألة العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين إلى أراضيهم ومنازلهم، بمساعدة الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة.


في الشق القضائي، طرح الوفد اللبناني قضية المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، وطلب مساعدة السلطات السورية في عدد من الملفات القضائية، وتسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، لا سيما في قضيتي تفجير مسجدي التقوى والسلام، وبعض الجرائم المنسوبة إلى النظام السوري. كذلك، ناقش الوفد تسليم المدان باغتيال الرئيس بشير الجميل، بالإضافة إلى ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.


اقتصاديًا، تناولت المباحثات سبل التعاون في مجالات متعددة، وفتح خطوط التجارة والترانزيت، واستجرار النفط والغاز، إضافة إلى إعادة تفعيل خطوط الطيران المدني.


وتم التطرق إلى الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين، بما في ذلك المجلس الأعلى اللبناني السوري، مع طرح فكرة إعادة النظر فيها بما يخدم المصلحة المشتركة.


وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية تضم وزارات الخارجية، الدفاع، الداخلية والعدل، لمتابعة الملفات ذات الاهتمام المشترك، على أن تُستكمل المباحثات في ملفات أخرى من قبل وزارات الاقتصاد، الأشغال العامة والنقل، الشؤون الاجتماعية، والطاقة.


وأكد الجانبان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا، ورفع العقوبات المفروضة عليها، لما لذلك من أثر إيجابي على النهوض بالاقتصاد السوري وفتح الباب أمام الاستثمارات وإعادة الإعمار، بما ينعكس أيضًا إيجابًا على لبنان، خصوصًا في ما يتعلق بملف اللاجئين وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية برًا واستجرار الطاقة.


وكانت الزيارة قد بدأت بلقاء موسّع بين الوفدين السوري واللبناني، تلاه مأدبة غداء، ثم عقدت خلوة بين الرئيسين أحمد الشرع ونواف سلام، استمرت أكثر من نصف ساعة. وفي ختام الزيارة، وجّه الرئيس سلام دعوة للرئيس الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني لزيارة لبنان.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة