أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب حسن فضل الله، اليوم الإثنين، أن "أي حوار داخلي في لبنان يجب أن يكون منطلقاً من الأولوية الوطنية والقضية المحورية المتمثلة في اعتبار إسرائيل عدو لبنان، وطردها من أرضنا، وتحرير الأسرى، ووقف عدوانها واستباحتها لسيادتنا، بالإضافة إلى إعادة إعمار ما دمرته".
وأوضح فضل الله أن "هذه الأولويات هي واجب على اللبنانيين المخلصين لدولتهم ومؤسساتها"، مؤكداً أن "الاستراتيجية الدفاعية هي شأن داخلي يُتفق عليه بين الذين يؤمنون بهذه المبادئ ويعتبرون أن إسرائيل هي العدو".
وأضاف أن "الذين لا يرون إسرائيل عدوًا للبنان ويثيرون الانقسامات الداخلية ويبررون للعدو ليسوا جديرين بالمشاركة في أي حوار داخلي بشأن بناء عناصر القوة لحماية السيادة، لأن هؤلاء قد خرجوا عن الدستور والقانون والوطنية".
موقف فضل الله جاء خلال إحياء ذكرى 65 شهيدًا قدمتهم بلدة عيتا الشعب في معركتي الإسناد وأولي البأس، في مجمع الإمام الحسين في بلدة البازورية، بحضور النائب حسين جشي وجمع من العلماء وحشد من الأهالي.
وفي سياق متصل، أكد فضل الله أن "الحملة التحريضية على المقاومة يقودها الجانب الأميركي وتجد صدى لها في لبنان من بعض الجهات المعروفة، وهي الجهات نفسها التي كانت دائمًا ضد مقاومة الاحتلال". واعتبر أن "هذه الحملة لا تصب في مصلحة لبنان الوطنية ولا تضر إلا بمصالح الشعب اللبناني"، داعيًا الشعب إلى عدم الانشغال بها.
كما تحدث عن الهجوم الإعلامي ضد المقاومة، مؤكدًا أن "هذه الحملة جزء من حرب نفسية"، مضيفًا أن "المقاومة تواصل العمل من أجل الحفاظ على إنجازات شهدائها وتضحيات شعبها". وأشار إلى أن "مقاومة لبنان تستمد قوتها من شعبها الصامد والمضحي، الذي يمتلك إرادة صلبة لا يمكن كسرها مهما كانت التحديات".
فيما يتعلق بملف إعادة الإعمار، أعلن فضل الله أنه رغم محاولات الحصار والتضييق، تم إنجاز 80% من مشروع الإيواء والترميم، وسنكمل المرحلة الحالية رغم محاولات العرقلة. وأضاف أن "الدولة تتحمل مسؤولياتها تجاه شعبها، خاصة في مجالات إعادة إعمار المباني المدمرة والبنى التحتية". وأوضح أن "الحكومة تملك الأموال اللازمة لهذه المشاريع في مجالات المياه والكهرباء والطرقات، وأن هذا الملف قيد المتابعة من قبلهم".
وفي الختام، رفض فضل الله ربط ملف الإعمار بأي أمور أخرى، مشددًا على أن "شعب المقاومة سيرفض أي محاولة للابتزاز أو التأثير على خياراته السياسية، وأنه سيواصل تحدي هذه الرهانات".