أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الإثنين، توقيف المواطن المولدوفي يفغيني كوردوغلو، المتّهم بالعمل لصالح الاستخبارات الأوكرانية، خلال وجوده في مدينة كيرتش في شبه جزيرة القرم.
وبحسب بيان الجهاز، فإن كوردوغلو كان يخطط لتفجير محطة ضخ مياه في المدينة، كما نقل معلومات استخبارية إلى كييف، شملت مواقع نشر المعدات العسكرية الروسية، ومواقع الدفاع الجوي، ونتائج الضربات الصاروخية الأوكرانية، إضافة إلى تفاصيل حساسة تتعلق بالبنية التحتية للنقل والطاقة في القرم.
الجاني، من مواليد 12 تشرين الثاني 1992، في قرية سيسميتشيوي، مدينة فولكانستي، مولدوفا، وله سوابق جنائية سابقة في أوكرانيا بتهم تتعلق بالسرقة.
ووفق التحقيقات، فقد بدأ كوردوغلو تعاونه مع أحد عملاء الاستخبارات الأوكرانية منذ نيسان 2024، عبر الإنترنت، حيث جمع وهرّب مواد مرئية وصوراً جوية حسّاسة، بتكليف مباشر من كييف.
وأشار جهاز الأمن الروسي إلى أنّ الموقوف كشف بعد اعتقاله عن مخبأ يحتوي على عبوة ناسفة شديدة الانفجار، تم تصنيعها يدوياً، وتضم 400 غرام من مادة بلاستيكية شديدة الانفجار، وصاعقًا كهربائيًا ومؤقتًا، كانت مخصصة لاستهداف محطة ضخ المياه.
وبحسب الجهاز، فإن كوردوغلو أقرّ بالتهم الموجهة إليه ويتعاون بشكل نشط مع التحقيق، في حين تواصل الأجهزة الأمنية الروسية تتبع شبكات عملاء الاستخبارات الأوكرانية، المتورطين في ما وصفتها بـ"أعمال تخريب على أراضي القرم".
في السياق نفسه، أعلن الجهاز في وقتٍ سابق اليوم، توقيف ماريوس برونيانو، المواطن المولدوفي الآخر والتابع أيضًا للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، والذي دخل روسيا عبر لاتفيا وبحوزته عبوات ناسفة بهدف تنفيذ عمليات تفجير، بعد أن شارك سابقًا في القتال ضمن صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.
وتجري إدارة التحقيقات في جهاز الأمن الفيدرالي تحقيقاً جنائياً مع الموقوفَين، في قضايا تتعلّق بـ"العمل الإرهابي" وحيازة أو نقل متفجرات بشكل غير قانوني.
الـــمــــزيــــــــــد
