أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أنه يتوقع اتخاذ قرار سريع بشأن الملف الإيراني، وذلك عقب جولة محادثات "إيجابية وبنّاءة" جرت بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان يوم السبت، هي الأولى من نوعها بين الجانبين منذ مغادرة ترامب للبيت الأبيض عام 2021.
وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، قال ترامب: "اجتمعت مع مستشاريّ بشأن إيران، وسنتخذ قراراً بشأنها على نحو سريع جداً"، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا القرار أو توقيته المتوقع.
وأضاف، "لا شيء يهم حتى تنتهي المحادثات، لذلك لا أحبذ الحديث عنها كثيراً، لكنها مضت على نحو جيد. أعتقد أن الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية".
وبحسب موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مصدرين مطلعين، من المرتقب أن تُعقد جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت المقبل، وهذه المرة في العاصمة الإيطالية روما، وذلك في إطار مساعٍ جديدة لإحياء الحوار بين الطرفين بشأن الملف النووي الإيراني.
وتعدّ المحادثات التي جرت في سلطنة عمان نهاية الأسبوع الماضي أول لقاء رسمي بين مسؤولين إيرانيين وإدارة بقيادة ترامب، بما في ذلك خلال ولايته الرئاسية السابقة بين عامي 2017 و2021. ووصفت مصادر مطلعة الأجواء التي رافقت اللقاء بأنها كانت "مثمرة وهادئة وإيجابية".
وفي ختام الجولة الأولى، أكد الجانبان الأميركي والإيراني أن المحادثات جرت في مناخ بنّاء، وتم الاتفاق على استئنافها خلال الأسبوع الجاري، ما يعزز الآمال بإمكانية التوصل إلى تفاهم جديد يضع حداً للتوترات المتصاعدة حول برنامج إيران النووي.
يُذكر أن ترامب كان قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران، بينما هدّد لاحقاً باللجوء إلى الخيار العسكري ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد يضمن وقف أنشطة إيران النووية بشكل كامل.
الـــمــــزيــــــــــد
