خاص ليبانون ديبايت

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الاثنين 14 نيسان 2025 - 07:20 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

حوار مسقط يرسم ملامح سيناريو "حصرية السلاح"؟

حوار مسقط يرسم ملامح سيناريو "حصرية السلاح"؟

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد


لم يعد ملف سلاح "حزب الله" عنواناً داخلياً يندرج ضمن إطار بسط سلطة الدولة كاملةً على الأراضي اللبناني وحصرية السلاح بيدها، بل تحول بعد محطتين محلية وإقليمية شأناً دولياً وليس لبنانياً. فالمحطة الأولى، تمثلت بالرسالة الأميركية التي نقلتها نائبة المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتيغاس، والتي تناولت برمجة الخطوات الآيلة إلى تنظيم ملف السلاح، فيما المحطة الثانية كانت في سلطنة عمان يوم السبت الماضي، عندما انطلقت المحادثات الأميركية – الإيرانية والتي حملت أكثر من عنوانٍ وملف متصل بلبنان وسلاح الحزب، ولو بشكلٍ غير مباشر في مرحلة أولية.


لم تتطرق أورتاغوس بشكلٍ مباشر إلى سلاح الحزب على اعتبار أن واشنطن طوت هذه الصفحة بحيث أن الديبلوماسية الأميركية ركزت على حصرية السلاح، وهو ما ينقله مطلعون على الخلاصات التي خرج بها البعض ممّن شاركوا في اللقاءات مع أورتيغاس.


ومع دخول هذا السلاح مرحلة التفاوض الجدي ولو عبر إعلان نوايا "رسمي" من الأطراف المعنيّة بهذه العملية، فإن المطلعين ما زالوا يربطون أي تقدمٍ على هذا المحور، بما سوف يتسرّب من مسقط في المرحلة المقبلة، في ضوء المناخات "الواعدة" التي تحدث عنها كلٌ من واشنطن وطهران، خصوصاً وأن استكمال عملية التفاوض المعقدة في جلسة ثانية خلال أيام، سوف يحدد الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، وذلك بمعزلٍ عن عملية التشويش الإسرائيلي على مجمل هذه المفاوضات من خلال استشراف الموقف الأميركي المحسوم من نتائجها.


ليست خافية الضغوط القصوى التي يخضع لها لبنان من أجل إطلاق المرحلة العملية من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، إنما بعد انطلاق الحوار الأميركي – الإيراني، فإن مصدراً ديبلوماسياً يتوقع أن تتحول هذه الضغوط إلى مسارٍ مختلف على المستوى الإقليمي، وذلك على أساس ما عكسته تصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة تجاه ما هو مُرتقب من مفاوضات مسقط، والتي ترافقت مع منحى إيجابي برز في مواقف المسؤولين الإيرانيين.


لكن هذا المسار الذي لم يتضح بعد، ستظهر معالمه قريباً في بيروت، يقول المصدر الديبلوماسي، الذي يعزو هذه المقاربة إلى الإشارة التي ستصدر عبر الموقف الذي سيعلنه الحزب من مسألة حصرية السلاح أو احتكاره من قبل الدولة في المناطق التي تقع شمال نهر الليطاني، لا سيّما أن أكثر من قراءة قد أبداها مسؤولون حزبيون اكتسبت صورةً ملتبسة، دفعت نحو اعتبار موقفه ضبابياً وكأنه يقارب هذا العنوان من عدة زوايا وليس من زاوية واحدة.


وبالتالي، فإنه من المبكر الحديث عن ارتدادات مفاوضات مسقط على هذا العنوان تحديداً، كون أي بحث بالواقع الإقليمي لجهة نفوذ طهران في المنطقة، وتالياً في لبنان من خلال ملف سلاح الحزب، ما زال مرتبطاً بما ستؤول إليه المفاوضات الأميركية – الإيرانية، التي انتقلت بسرعة من الحديث عن شكلها لجهة ما إذا كانت مباشرة أو غير مباشرة، إلى الحديث عن ملفات وعناوين وأوراق، ما يُنبىء بمسار تفاوضي طويل ومعقد وبالتالي بسيناريوهات متعددة في أكثر من ساحة في المنطقة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة