أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة باتجاه مستوطنات "غلاف غزة"، دون تسجيل إصابات، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
وقالت الهيئة إن صفارات الإنذار دوّت في عدد من المستوطنات القريبة من القطاع، قبل أن تعلن المنظومات الدفاعية اعتراض الصاروخ، فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتواصل في مناطق متفرقة من القطاع، لا سيما في مدينة رفح جنوبي غزة، حيث تسعى القوات الإسرائيلية إلى تعزيز وجودها في محيط المعابر والمخيمات.
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مستشفى المعمداني في مدينة غزة صباح اليوم، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بالكامل. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو عشرات الجرحى والمرضى، من بينهم حالات حرجة، وهم يُنقلون إلى محيط المستشفى وسط نداءات استغاثة للطواقم الطبية والمنظمات الدولية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن "قوات الاحتلال ارتكبت جريمة جديدة مروعة بقصف مباشر استهدف مستشفى المعمداني الذي كان يؤوي مئات الجرحى والمرضى والعاملين في المجال الصحي"، مشيرًا إلى أن القصف أسفر عن وقوع إصابات ودمار واسع في أقسام الطوارئ والعناية الفائقة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته البرية والجوية منذ 18 آذار، بعد توقف دام قرابة شهرين منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني الماضي. وكان هذا الاتفاق قد تعثر في مراحله التفاوضية، سواء في تمديد المرحلة الأولى أو الانتقال إلى المرحلة الثانية منه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صعّد من لهجته تجاه حركة حماس، معلنًا أنه أعطى تعليمات للجيش باتخاذ "إجراء قوي" ردًا على ما اعتبره "رفضًا لإطلاق سراح الرهائن" و"تعنتًا في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار".
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق العمليات العسكرية داخل غزة، مشيرًا إلى نية الجيش إقامة ما وصفها بـ"منطقة تأمين دفاعية" في جنوب القطاع.
بالمقابل، حمّلت حركة "حماس" الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار"، محذرة من تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى "مصير مجهول".
الـــمــــزيــــــــــد
