وجّه منسق حراك المعلمين المتعاقدين، حمزة منصور، رسالة إلى وزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، وقعها آلاف الطلاب من مختلف المناطق اللبنانية، شملت الجنوب، الضاحية الجنوبية، بعلبك، بيروت، الشمال، والجبل، مطالبين بـ"النظر الفوري في الأوضاع المأساوية التي عاشها طلاب هذه المناطق خلال الحرب وبعدها، وحتى اليوم".
وجاء في نص الرسالة أن "الطلاب عادوا بعد انتهاء الحرب إلى مدارس متضررة ومدمّرة، ولم يتمكنوا من دخولها منذ بداية العام، أو حتى قبل اندلاع الحرب، بسبب الأضرار التي لحقت بها. وقد اضطروا إلى انتظار أعمال الترميم التي لم تحصل حتى الآن، فاستُعيض عن النوافذ المحطّمة بأغطية من النايلون، نتيجة عجز الحكومة عن تغطية كلفة الزجاج المرتفعة".
وأشار الطلاب في رسالتهم إلى أن "المعاناة لا تقتصر على الأضرار المادية، بل تمتد إلى الخوف المستمر من الإخلاء الأسبوعي للمدارس أو المنازل أو الأحياء، فضلًا عن الأحزان التي يعيشونها بسبب استشهاد أهلهم وأقربائهم، إلى جانب الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية". وأضافوا: "هؤلاء الطلاب يذهبون إلى مدارسهم من دون مصروف يومي، وترافقهم أوجاعهم إلى المقاعد الدراسية".
وتساءلت الرسالة: "كيف يُطلب من هؤلاء تقديم امتحانات رسمية من دون أخذ كل هذه المآسي بعين الاعتبار؟"، داعين الوزيرة إلى "الاستجابة لمطالبهم، قبل إصدار أي بيان أو قرار بشأن الامتحانات الرسمية، والعمل على تقليص الدروس والمحاور المقررة، بما يراعي ظروف الطلاب في مختلف المناطق اللبنانية".