أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، في كلمة ألقاها باسم "حزب الله" اليوم الأحد، التزام لبنان، مقاومةً وحكومةً، باتفاق وقف إطلاق النار، مقابل استمرار العدو الإسرائيلي في خروقاته وعدوانه المتكرر، من خلال تنفيذ اعتداءات تستهدف منازل ومركبات وبُنى تحتية في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت.
واعتبر عز الدين أن هذه الاعتداءات تأتي بتغطية وضوء أخضر أميركي، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية، والعمل على مضاعفة الجهود عبر العلاقات العربية والدولية والإسلامية، بهدف ردع إسرائيل وإجبارها على وقف انتهاكاتها.
وذكّر بأن الحكومة التزمت في بيانها الوزاري اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير الأراضي المحتلة وإخراج العدو منها.
وشدّد عز الدين على أن المشكلة ليست في مسألة حصرية السلاح، بل في استمرار الاحتلال واعتداءاته، وقال: "على الحكومة أن تتحرّك لإخراج العدو وإعادة الأسرى إلى أهلهم. عندما نتحدّث عن بناء الدولة وحمايتها، فإن هذه المسؤولية تقع على عاتق الدولة، ونحن الأحرص على هذا المسار، وقد كان شعارنا الانتخابي (نحمي ونبني)".
وأشاد بالموقف اللبناني الموحّد الذي أظهره الرؤساء الثلاثة في وجه الضغوط التي مارستها نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس خلال زيارتها الأخيرة إلى لبنان، مشيرًا إلى أنّ الجميع أكّد أن مسألة السلاح يجب أن تُناقش ضمن إطار استراتيجية دفاعية وطنية، كجزء من منظومة الأمن الوطني. وأكد: "نحن منفتحون على أي حوار يؤدي إلى تفاهم وطني لأننا نؤمن بأن هذا البلد لا يُحكم إلا بالتفاهم".
وعن زيارة المبعوثة الأميركية أورتاغوس، قال عز الدين إن نبرتها كانت مختلفة عن السابق من حيث الشكل، إذ غابت اللغة الحادة والمباشرة، إلا أنّ جوهر الموقف الأميركي لا يزال كما هو، ويهدف إلى دفع لبنان نحو مسار تفاوضي يؤدي في النهاية إلى التطبيع.
وختم بالتشديد على أنّ الموقف اللبناني الرافض للتطبيع واضح وصريح، وقد أجمعت عليه الرئاسات الثلاث، مؤكدًا أن "لبنان لن يكون مطبّعًا، ولن يقبل بذلك. إسرائيل هي العدو، وفكرة المقاومة والتضحيات التي قُدّمت أصبحت ملكًا للناس ولكل القوى السياسية التي ترفض التطبيع وتدعم القضية الفلسطينية".
الـــمــــزيــــــــــد
