وفي هذا السياق، أوضح منصور أنّ "هذه الرسالة لم تكن مجرّد كلمات، بل صرخة وجع، وقّعها الطلاب بدماء أهلهم ودموعهم، وبألم الفقد والدمار".
وقال: "عاد هؤلاء الطلاب بعد الحرب إلى مدارس مدمّرة أو متضرّرة، بعضها لا يزال خارج الخدمة، فيما اضطر طلاب في بعضها الآخر إلى استخدام الـ‘نيلون’ بدلًا من الزجاج المكسور، نتيجة عجز الدولة عن تغطية تكاليف الترميم".
وأضاف: "هؤلاء الطلاب يعيشون يوميًا تحت وطأة الخوف، وعمليات الإخلاء المتكرّرة من المدارس والمنازل والأحياء. يواجهون أوضاعًا معيشية واقتصادية خانقة، يذهبون إلى مدارسهم من دون مصروف، مثقلين بالهموم والألم، ويُطلب منهم في المقابل تقديم امتحانات رسمية شاملة، لا تراعي ظروفهم الاستثنائية بأيّ شكل من الأشكال".
وعليه، ناشد منصور وزيرة التربية "أخذ هذه الرسائل والدراسات والنداءات بعين الاعتبار"، داعيًا إلى "إعادة النظر في مضمون الامتحانات الرسمية، وتقليص الدروس والمحاور المطلوبة، بما يضمن مصلحة جميع طلاب لبنان، ويراعي الظروف القاسية التي لا يزال يرزح تحتها آلاف الطلاب يوميًا".