أفادت مصادر طبية للجزيرة أن 11 شهيدًا سقطوا منذ فجر اليوم السبت نتيجة القصف والغارات الإسرائيلية على أنحاء قطاع غزة، كما نسفت قوات اسرائيلية مزيدًا من المباني في مدينة رفح بعدما قالت إنها طوقتها بالكامل.
وقد استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، معظمهم أطفال، في قصف إسرائيلي على فلسطينيين في شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة. كما استهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني آخر صباح اليوم إثر قصف من مسيرة إسرائيلية في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس الواقعة جنوبي القطاع، وأصيب آخران في قصف مماثل وسط المدينة.
كما استشهد فلسطيني آخر جراء غارة على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب خان يونس.
وتعرضت مدينة خان يونس وبلدات قريبة منها صباح اليوم لغارات جوية وقصف مدفعي، بالتزامن مع استمرار توغل الآليات الإسرائيلية في بعض المحاور بالمنطقة.
كما تعرضت المناطق الشمالية لمدينة رفح القريبة للقصف من المقاتلات والمروحيات الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي مستمر.
وشمالي رفح أيضًا، نفذت قوات اسرائيلية عمليات نسف جديدة للمباني، وفقًا لمصادر فلسطينية.
من ناحية أخرى، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي يواصل تعطيشًا ممنهجًا بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع، ويحوّل المياه إلى أداة إبادة جماعية وسلاح قتل بطيء.
وأضاف المكتب أن الاسرائيلي عطّل عمدًا خطي مياه شرقي مدينة غزة وفي المحافظة الوسطى؛ وهذا يحرم أكثر من 700 ألف مواطن من المياه.
وكشف المكتب أن الاسرائيلي أوقف خط الكهرباء الذي يغذي محطة تحلية المياه بدير البلح، ما يعرض حياة نحو 800 ألف شخص للعطش الشديد.
وأوضح المكتب أن قوات اسرائيلية دمرت 90% من بنية قطاع المياه والصرف الصحي في القطاع.
وذكر أن الجهات المختصة سجلت حتى اللحظة أكثر من 1.7 مليون حالة مرضية مرتبطة بالمياه.
هذا وتوقفت محطة توليد المياه الوحيدة في المنطقتين الوسطى والجنوبية من غزة بسبب منع الاسرائيلي دخول الوقود منذ 42 يومًا، ما أدى إلى توقف صهاريج المياه عن تزويد العائلات في غالبية مناطق القطاع، ودفع كثيرين للسير لساعات على الأقدام للحصول على غالون ماء واحد.
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة في 18 آذار/مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين استشهد نحو 1550 فلسطينيًا وأصيب ما يقرب من 4 آلاف آخرين، حسب وزارة الصحة في القطاع.