قال قائد سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي، تومر بار، إنّ جنود وضباط الاحتياط الذين وقّعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب في غزة سيتم استبعادهم من الخدمة.
وأضاف في رسالة وجّهها، يوم الجمعة، إلى أفراد سلاح الجو: "الرسائل التي تضمنتها العريضة تعبّر عن انعدام ثقة وتمسّ بالتماسك داخل السلاح. ولا مكان لمثل هذا النشر خلال الحرب، في وقت يضحّي فيه الجنود الإسرائيليون وضباطهم بأنفسهم".
وأشار بار إلى أنّ "العريضة تضعف التضامن، وليس من اللائق أن يدعو عناصر في الاحتياط إلى وقف الحرب التي يشاركون فيها بأنفسهم. لن نتمكّن من السماح بذلك في أي وحدة تشارك في العمليات القتالية. وأنا مضطر إلى اتخاذ موقف واضح، مفاده أن عناصر الاحتياط الذين وقّعوا على العريضة لا يمكنهم الاستمرار في الخدمة داخل الجيش الإسرائيلي. إنها خطوة مؤلمة، لكنها ضرورية، وسنواصل التعامل بهذه الطريقة مستقبلاً".
بدوره، هاجم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الموقعين على العريضة، وقال مساء الجمعة: "نرى العرائض نفسها مجددًا: مرة باسم الطيارين، مرة باسم المسرحيين في سلاح البحرية، ومرة باسم آخرين. لكن الجمهور لا يصدّق أكاذيب دعايتهم في وسائل الإعلام. هذه العرائض لم تُكتب باسم جنودنا الأبطال، بل صاغتها مجموعة صغيرة من الأعشاب الضارة التي تعمل لصالح جمعيات ممولة من الخارج، وهدفها واحد: إسقاط حكومة اليمين".
أضاف نتنياهو: "إنها مجموعة صغيرة من المتقاعدين، تُحدث ضجة، وتتصرف بفوضوية، ومنفصلة تمامًا عن الواقع. معظمهم لا يخدمون في الجيش منذ سنوات. هؤلاء الأعشاب الضارة يحاولون إضعاف إسرائيل والجيش الإسرائيلي، ويشجعون أعداءنا على استهدافنا. لقد بعثوا برسالة ضعف إلى خصومنا مرة، ولن نسمح لهم بتكرار ذلك".
وختم نتنياهو بدعوة الإسرائيليين إلى "استخلاص العبر"، مشددًا على أنّ "رفض الخدمة هو رفض، مهما حاولوا منحه مسميات تجميلية. وأي شخص يشجع على رفض الخدمة سيتم إقصاؤه فورًا. الجيش الإسرائيلي يقاتل وسينتصر".
الـــمــــزيــــــــــد
