دانت نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة الاعتداء الذي تعرّض له مستشفى رياق في البقاع يوم أمس الجمعة، ووصفت ما حصل بأنه "اعتداء وحشي وهمجي يشكّل تعدياً صارخاً على القيم الإنسانية والمواثيق الدولية التي تضمن حماية المؤسسات الصحية حول العالم".
وأشارت النقابة في بيان، إلى أنّ "مهنة الطب وخدمة الاستشفاء هما رسالتان ساميتان ذات هدف إنساني بحت، ونحن نسعى دائمًا للحفاظ على المستوى الطبي في لبنان، في حين تشكل المستشفيات صروحاً طبية وملاذًا آمناً للمواطنين والمرضى والموظفين".
وأعربت النقابة عن استنكارها "للتصرفات الهمجية التي طالت الجسم الطبي والتمريضي والإداري في مستشفى رياق"، مطالبةً الجهات الأمنية والقضائية المختصة بـ"ملاحقة المعتدين المعروفين بالأسماء، وتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص لإنزال أشد العقوبات بهم، حفاظًا على الصروح الطبية وصونًا لحقوق الطواقم العاملة فيها، وردعًا لأي اعتداء مستقبلي".
وأكّدت أن "هذا التهجّم السافر، من إطلاق نار وقدح وذم وإيذاء موظفين وأطباء ومحاولة قتل أحد العاملين، يوجب أكثر من أي وقت مضى الإسراع في إقرار مشاريع القوانين التي تعزز حصانة الأطباء وتؤمّن الحماية للمؤسسات الصحية من التعديات".
وختمت النقابة بيانها بالتشديد على "ضرورة إبعاد الصروح الطبية، التي تواصل تقديم خدماتها رغم صعوبة الظروف في البلاد، عن الممارسات اللاأخلاقية والتصرفات غير المسؤولة التي لا تخدم أحدًا".