خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
السبت 12 نيسان 2025 - 16:33 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

لبنان في قلب المفاوضات الأميركية – الإيرانية... مصير سلاح الحزب يقترب من النهاية؟

لبنان في قلب المفاوضات الأميركية – الإيرانية... مصير سلاح الحزب يقترب من النهاية؟

"ليبانون ديبايت"

تبدأ إيران والولايات المتحدة الأميركية، اليوم السبت، مفاوضات حاسمة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد، في خطوة تسعى لتخفيف التوترات القائمة وتجنب نشوب صراع آخر في الشرق الأوسط قد يهدد استقرار المنطقة بشكل كامل.

في هذا الإطار، أكّد الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "المفاوضات الأميركية – الإيرانية ستنعقد اليوم في سلطنة عُمان، وسيكون الوسيط العُماني حاضرًا".


وأضاف، "عمليًا، هي مفاوضات مباشرة، لكن بأسلوب التحايل الإيراني الذي يُصرّ على أن تكون غير مباشرة".


وتابع، "سوف يكون المتفاوضون في غرفة واحدة: الأميركية، الإيرانية، والعُمانية". مشيرًا إلى أن "الإيرانيين أصرّوا على أن يكون التفاوض عبر أفكار مكتوبة يتم تمريرها عبر الوسيط العُماني. هذا نوع من التحايل لحفظ ماء الوجه الإيراني، لأنه عمليًا، إيران تأتي إلى طاولة المفاوضات والمسدس على رأسها، ويريدون خلق مشهدية معنوية تحفظ ماء الوجه".


واعتبر أن "كل الخطوط الحمراء التي وضعتها إيران سقطت، والبحث جارٍ حول مجموعة من النقاط، أهمها:


  • تفكيك البرنامج النووي العسكري الإيراني: ويعني ذلك إخراج جميع الكميات التي تم تخصيبها بما يتعدى النسبة المسموح بها في اتفاق 2015، أي كل ما تم تخصيبه فوق 3.65% يجب إخراجه من إيران.


  • تفكيك أجهزة الطرد المركزي الحديثة: مثل الأجيال IR5 وIR6، التي تتمتع بقدرة عالية على التخصيب حتى مستويات 90%، مما يجعلها قابلة للاستخدام العسكري.


  • فتح جميع المنشآت النووية وعودة التفتيش المباغت لكل المنشآت غير المصرح عنها أو الأصول النووية غير المصرح بها".



وأشار حمادة إلى أن "هناك أيضًا برنامج الصواريخ الباليستية، الذي يتجاوز بعضها مداه 4500 كم، مما يعني وضع نصف أوروبا في مرمى الصواريخ الإيرانية، إضافة إلى العديد من القواعد الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط وغرب آسيا."


وتابع: "أيضًا، برنامج المسيّرات البعيدة المدى من طراز "شاهد" مطروح. بعض الطرازات قد يصل مداها إلى 2500 كم، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للحلفاء والقواعد العسكرية".


وأوضح أن المفاوضات تشمل تفكيك منظومة "الميليشيات" الإيرانية بالكامل في العراق واليمن، وما تبقى منها في سوريا وفي لبنان حزب الله. كما يشمل ذلك تغيير العقيدة السياسية الخارجية لإيران من عقيدة التمدد إلى عقيدة الانكفاء داخل الحدود، مع عدم تهديد الجيران أو المصالح الغربية والأميركية في المنطقة.


وأوضح أن هناك أيضًا بنودًا قد تُبحث، مثل العلاقات ورفع العقوبات، وهو ما يطلبه الإيرانيون، في مقابل مطلب أميركي بفتح الأسواق الإيرانية أمام الاستثمارات الغربية والأميركية.


أما بالنسبة للبنان، قال حمادة: "مجرد إعلان حزب الله وقيادته استعدادهم للبحث في مصير السلاح هو مؤشر على أن السلاح أصبح على الطاولة، وعلى طاولة السحب والتسليم، أي أن سلاح حزب الله أصبح من الماضي".


واختتم حمادة بالقول: "طبعًا، ستكون هناك مطبّات أمام هذا الهدف. حزب الله قد يحاول تسليم بعض السلاح وليس كله، وسيماطل ويلعب على عامل الوقت. هذا كله يعتمد على جدية الإدارة اللبنانية، وعلى جدية الضغوط الأميركية، وطبعًا على احتمالات ومخاطر حدوث حرب إسرائيلية مع حزب الله. هذه كلها عوامل ستلعب دورها في تفكيك منظومة حزب الله الأمنية والعسكرية، لكن ذلك يحتاج إلى وقت ومناورات في السياسة والأمن".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة