في بيان له بمناسبة الذكرى الخمسين على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، أكد رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أن لبنان لا يزال يعاني من تداعيات الحروب العبثية والأزمات المستمرة، إضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على أراضيه.
وقال الحريري في بيانه عبر "اكس": "تحل الذكرى الخمسون على اندلاع الحرب الأهلية المشؤومة، ولا يزال بلدنا يعاني من حروب عبثية وأزمات مفتوحة، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية التي لا تتوقف".
وأضاف أن لبنان لا يزال بحاجة ماسة لتعلم الدروس من الحرب الأهلية، مشيرًا إلى ضرورة الانتقال من عقلية الميليشيا إلى رؤية دولة قادرة على احتضان جميع أبنائها، بشرط احترام الدستور اللبناني والالتزام بالقوانين الوطنية، والعمل على الحفاظ على مؤسسات الدولة والدفاع عن استقلالها.
كما أشار الحريري إلى أنه من خلال الحرب الأهلية، فقد دفع لبنان ثمنًا غاليًا تمثل في أرواح خيرة شبابه، لكن العبرة الأهم من تلك المآسي هي ضرورة ترك المصالح الفردية والطائفية خلفنا، والتوجه نحو الشرعية والدولة العادلة التي تكون قادرة على توفير مستقبل مشرق للجميع.
وختم الحريري بيانه بالتأكيد على أن لبنان يجب أن يكون على طريق بناء دولة حقيقية، دولة تحترم القانون وتعمل على تحقيق العدالة والمساواة لجميع المواطنين.
١/٣ صدر عن الرئيس سعد الحريري البيان التالي:
— Saad Hariri (@saadhariri) April 12, 2025
تحل الذكرى الخمسون على اندلاع الحرب الأهليّة المشؤومة ولا يزال بلدنا يعاني من حروب عبثية وأزمات مفتوحة واعتداءات اسرائيلية يومية.
٢/٣ اليوم كلنا مدعوون لأخذ الدرس من تلك الحرب التي دمرت بلدنا وأودت بحياة خيرة شبابنا، بأن نخرج من عقلية الميليشيا الى رحاب الدولة التي تتسع للجميع بشرط احترام دستورها والالتزام بقوانينها والحفاظ على مؤسساتها والدفاع عن استقلالها.
— Saad Hariri (@saadhariri) April 12, 2025
٣/٣ العبرة الأهم من أوجاع ومآسي الحرب الأهلية، أن ننزل من بوسطة المصالح الفردية والطائفية، ونركب بوسطة الشرعية نحو دولة عادلة وقادرة.
— Saad Hariri (@saadhariri) April 12, 2025
ويُعدّ تاريخ 13 نيسان من الأيام الحاسمة في تاريخ لبنان الحديث، حيث يمثل تاريخًا محوريًا في بداية الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت من عام 1975 حتى عام 1990. ففي هذا اليوم، اندلعت اشتباكات دامية في بيروت، وكانت هذه الاشتباكات بمثابة الشرارة التي أطلقت مرحلة من العنف والتقسيم.