اقليمي ودولي

العربية
السبت 12 نيسان 2025 - 08:41 العربية
العربية

ويتكوف يكشف عن "الخط الأحمر" في مفاوضات طهران

ويتكوف يكشف عن "الخط الأحمر" في مفاوضات طهران

تنطلق اليوم السبت في سلطنة عُمان المفاوضات النووية المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران، وسط أجواء من الترقب والحذر الإقليمي والدولي. ويقود الوفد الأميركي المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، الذي شدد قبيل بدء المحادثات على أن "الخط الأحمر" لإدارته هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي.


وقال ويتكوف في تصريحات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال، إن "المطلب الأول سيكون أن تُنهي طهران برنامجها النووي". وأضاف: "أعتقد أن موقفنا يبدأ بتفكيك البرنامج النووي"، لكنه أقر بأن تقديم تنازلات معينة قد يكون ضروريًا للتوصل إلى اتفاق، مبدياً انفتاحه على "حلول وسط" تحفظ مصالح الطرفين، من دون أن تتجاوز الخطوط الحمراء الأميركية.


ولفت ويتكوف إلى أن اجتماع مسقط الأولي "يتعلق ببناء الثقة والحديث عن أهمية التوصل إلى اتفاق، وليس عن بنوده الدقيقة". وأضاف أن "أي اتفاق سيتطلب إجراءات تحقق جوهرية لضمان عدم سعي إيران إلى صنع قنبلة نووية".


وفيما يبقى قرار الخطوة التالية بيد الرئيس ترامب، أكد ويتكوف أن إصرار طهران على المضي قدماً في برنامجها النووي سيضع البيت الأبيض أمام قرار صعب، بشأن حجم النشاط النووي الإيراني الذي يمكن تحمّله.


في سياق متصل، رأى روبرت أينهورن، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون منع الانتشار النووي، أن "إدارة ترامب في موقع جيد للتفاوض على اتفاق قوي يُمكن التحقق منه، ويمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية لفترة طويلة". لكنه حذّر من "المبالغة في تقدير الموقف التفاوضي"، داعيًا إلى الحذر وتقييم واقعي للقدرات السياسية والميدانية.


وكان ترامب قد أعلن عام 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، في خطوة أحادية مثّلت نقطة تحول في الملف النووي الإيراني. ومنذ ذلك الحين، بدأت طهران بالتراجع التدريجي عن التزاماتها النووية، حيث أعلنت في كانون الأول الماضي أنها بدأت تغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع "فوردو"، ما يزيد من معدل إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.


وفي أحدث تقاريرها، قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمتلك 274,8 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو مستوى يقرّبها بشكل مقلق من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، الأمر الذي أثار "قلقًا عميقًا" لدى الوكالة والمجتمع الدولي.


وتشير المعطيات إلى أن محادثات مسقط قد تمثّل فرصة دبلوماسية حاسمة، إما لإعادة بناء الثقة أو لتوسيع هوة الانقسام، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة على خلفية الصراع الإقليمي والدولي حول برنامج إيران النووي.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة