اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
السبت 12 نيسان 2025 - 08:24 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

ساعات قبل الحوار النووي... ترامب يوجه إنذارًا أخيرًا لإيران

ساعات قبل الحوار النووي... ترامب يوجه إنذارًا أخيرًا لإيران

جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، موقفه المتشدد من البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن "إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي"، وذلك قبل ساعات من بدء مفاوضات مرتقبة في سلطنة عُمان، اليوم السبت، بين الجانبين الأميركي والإيراني.


وقال ترامب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية "إير فورس وان": "أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي"، مضيفاً أن "الخيار العسكري لا يزال مطروحاً إن فشلت الدبلوماسية".


تصريح ترامب جاء قبل لقاء مرتقب بين مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط، في إطار جولة مفاوضات نووية توصف بأنها "حاسمة"، وسط توتر إقليمي متصاعد وقلق دولي من إمكان انهيار المساعي الدبلوماسية.


وكشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن إدارة ترامب مستعدة لتقديم "تنازلات مدروسة" لإنجاح المفاوضات، وفق ما نقل عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض، مشيراً إلى أن الاتفاق المطروح سيشمل قيوداً صارمة على تخصيب اليورانيوم وآلية رقابة جديدة وموسعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


لكن المعضلة الأساسية، بحسب الموقع، تكمن في "غياب الثقة" بين الجانبين، خصوصاً بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي السابق الموقع في العام 2015، خلال الولاية الأولى لترامب، وهو الاتفاق الذي رفع آنذاك معظم العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليص برنامجها النووي.


وفي السياق ذاته، صرّح مسؤولان أميركيان للموقع أن واشنطن "غير متأكدة مما يمكن توقعه من الإيرانيين في مفاوضات مسقط"، وأكدا أن "الهدف الأساسي هو اختبار مدى توفر الإرادة السياسية لدى طهران للدخول في نقاش جاد، حتى لا نُضطر للجوء إلى البديل الآخر"، في إشارة إلى التصعيد العسكري.


أحد هذين المسؤولين أكد أن "ترامب مستعد لتقديم تنازلات من أجل اتفاق يضمن أمن إسرائيل والخليج، ويمنع إيران من تطوير قنبلة نووية"، لكنه أشار إلى أن الإدارة الأميركية "لن تنتظر طويلاً".


من جهتها، أكدت طهران عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها، إسماعيل بقائي، أنها "لا تصدر أحكاماً مسبقة ولا تتكهن"، مشيراً إلى أن "الرد الإيراني سيُبنى على نوايا الطرف الآخر وما سيُطرح خلال المحادثات".


وقال بقائي: "نحن نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية، رغم أجواء المواجهة التي يصطنعها ترامب، لكننا لن نتساهل في ما يخص السيادة والكرامة الوطنية".


وبحسب مصدر مطّلع على تفاصيل المحادثات، نقلًا عن موقع "أكسيوس"، فإن الجلسة الأولى من المفاوضات ستكون غير مباشرة عبر وسطاء عمانيين، على أن تتحول لاحقًا إلى محادثات مباشرة إذا أظهر الطرفان جدية واستعدادًا للتقدم.


بدأ الملف النووي الإيراني يتصاعد منذ مطلع الألفية، حين بدأت طهران تخصيب اليورانيوم وسط مخاوف غربية من نيتها تطوير سلاح نووي. وبعد سنوات من المفاوضات والعقوبات، توصلت إيران والقوى الكبرى إلى اتفاق نووي في تموز 2015، عُرف بخطة العمل الشاملة المشتركة، لكنه انهار فعلياً بعد انسحاب واشنطن منه في أيار 2018 بأمر من ترامب، وإعادة فرض العقوبات القصوى على طهران.


أعقب ذلك سلسلة من التوترات الإقليمية، وبدأت إيران بتقليص التزاماتها تدريجياً في الاتفاق. ومع عودة ترامب إلى الحكم مؤخراً، تسعى واشنطن لإعادة صياغة اتفاق أكثر صرامة، وسط انقسام داخلي إيراني حيال جدوى العودة إلى طاولة المفاوضات.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة