وتؤكد رئيسة الرابطة الدكتورة نسرين شاهين، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "هذا القرار يأتي بعد سلسلة من التراكمات والتجاهل، وإضرابنا مفتوح حتى تحقيق المطلب الأساسي بإقرار بدل المساعدة الصيفية، وإن لم يُقر، لن يكون هناك عام دراسي جديد، وستبقى المدارس مغلقة".
وفيما يتعلق بإضراب أساتذة الملاك وكيف سيكون حجم الإضراب، تقول: "أساتذة الملاك أعلنوا إضرابهم من صباح اليوم الجمعة، بينما نحن اخترنا يوم الإثنين لأنه يوم دوام فعلي، فالأسبوع التعليمي في المدارس الرسمية هو أربعة أيام فقط، ويوم الجمعة يُعتبر عطلة فعلية في معظم المؤسسات،لذا، حجم الالتزام الحقيقي بالإضراب سيظهر بداية الأسبوع المقبل".
وتتابع شاهين، محذرة من أن "القطاع التربوي اليوم يقف على فوهة بركان، تأخير المستحقات لأكثر من 7 أشهر، وعدم دفع بدلات الصيف، كلها أسباب كافية لانفجار وشيك، وبالتالي الأساتذة بدأوا يطالبون بإنهاء العام الدراسي، ونحن نحاول تفادي ذلك، لكن ما لم تُقر وزارة التربية المساعدة الاجتماعية، فإننا سنتجه نحو المجهول، وقد لا يُستكمل العام الدراسي".
وتشدد على أن "ما يشهده القطاع التربوي حاليًا في غاية الأهمية، خصوصًا أن جميع المعلمين، من الملاك والمتعاقدين، قرروا الإضراب من أجل تحصيل مطالبهم، لكن يبقى الخوف من أن يتوقف البعض في منتصف الطريق دون الوصول إلى تحقيق كامل للمطالب".
وتختم شاهين، إن "ما تشهده المدارس الرسمية اليوم من إهمال لحقوق الأساتذة المتعاقدين لا يمكن السكوت عنه، فسياسات التهميش والتجويع المستمرة تهدد بنسف العام الدراسي ووضع القطاع التربوي بأكمله على شفير الانهيار لا يمكن الحديث عن تعليم منتظم في ظل غياب الكرامة، ولا يمكن انطلاق عام دراسي جديد من دون إنصاف من يحملون هذا القطاع على أكتافهم".