وصل الرئيس عون صباحاً إلى مبنى مصلحة السيارات والآليات (النافعة) لتفقد سير العمل فيها، يرافقه وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وهناك توجه إلى الجميع بالقول: "الذي يغطي الفساد هو يشارك بالفساد، والمطلوب منكم أن تكونوا أعيننا".
فماذا يحصل في "النافعة" من جديد استدعى هذه الكبسة المفاجئة لرئيس الجمهورية؟
يصف مصدر مطلع من داخل النافعة الأمور على شكل عائلة تتكون من عدة أطفال، ولا بد أن يكون بينهم طفل عاطل، فلا يخلو الأمر برأيه من بعض موروثات الحقبات الماضية التي انتهجت الفساد، إلا أنه من حيث المبدأ فإن الأمور في النافعة تسير بشكل جيد.
ويعتبر المصدر أنه طالما هناك احتكاك بين المواطن والموظف، فإن أمورًا كهذه قد تحصل. فهذه "الثقافة اللبنانية" التنفيعية ستستمر، ليس في النافعة فحسب بل في كل الدوائر الرسمية وأحيانًا الخاصة، فلا يمكن ضبط الأمور مئة بالمئة.
ويشكك إلى حد ما في إمكانية اعتماد المكننة في تسيير المعاملات، وهناك معلومات عن أنهم بدأوا يستعينون بخبراء في هذا المجال للبدء بهذا المسار، ويبقى الأمر منوطًا بنجاح هذه الخطوة أو أنها تحتاج إلى وقت من أجل تطبيق أفضل.
ويلفت إلى أن الأمور فيما يتعلق بإصدار دفاتر السوق مضبوطة كثيرًا، وكذلك الأمر في موضوع تسجيل السيارات، ولكن لا يمكن ضبطها بشكل كامل، فلا بد من وجود ضعاف النفوس في الدائرة.