فيما يتوقع أن تنطلق المحادثات الإيرانية الأميركية غداً السبت في سلطنة عمان، تسود حالة من الغموض حول ما إذا كانت المحادثات ستكون مباشرة أم غير مباشرة. وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنها ستمنح هذه المحادثات "فرصة حقيقية" رغم التوترات القائمة بين البلدين.
وأوضح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في منشور عبر منصة "إكس" اليوم الجمعة، أن بلاده تنوي "إعطاء فرصة حقيقية" لهذه المحادثات. وأشار إلى أن طهران لن تستبق أي شيء، وإنما ستقوم بتقييم نوايا الطرف الآخر قبل اتخاذ أي خطوات، مؤكداً أن الرد الإيراني سيكون بناءً على ذلك.
وشدد بقائي على أن الولايات المتحدة يجب أن تقدر قرار إيران، رغم التوترات بين الجانبين، والذي يقضي بإعطاء الدبلوماسية فرصة لحل القضايا العالقة.
كما أكد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أن "بلاده تسعى لاتفاق حقيقي وعادل مع أميركا".
وأضاف في تغريدة على حسابه عبر منصة "إكس" أن "وزير الخارجية يتمتع بصلاحيات كاملة خلال المفاوضات غير المباشرة مع أميركا".
كذلك أوضح أن لدى طهران "مقترحات مهمة وقابلة للتنفيذ جاهزة". واعتبر أنه في حال انخرطت واشنطن بصدق في المحادثات، فإن التوصل لاتفاق سيكون سهلاً.
من جانبها، أوضحت تامي بروس، مديرة المكتب الصحافي في وزارة الخارجية الأميركية، أن اللقاء القادم بين الوفدين الأميركي والإيراني قد يكون بداية جيدة لاختبار جدية الموقف الإيراني. وقالت في مؤتمر صحافي: "هذه خطوة أولى جيدة لمعرفة ما إذا كان الإيرانيون جادين في المفاوضات".
وفي تطور آخر، كشف ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، أن المحادثات ستكون مباشرة بين ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للشرق الأوسط، وقيادي إيراني كبير لم يتم الكشف عن اسمه. إلا أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد أمس أن المحادثات ستتم عبر وسطاء، وليس بشكل مباشر، وهو ما وافق عليه أيضاً وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق.
وكانت إيران قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ردت على الرسالة التي وجهها إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في آذار 2025 بشأن التفاوض على اتفاق نووي جديد. وأوضحت أنها مستعدة لإجراء مفاوضات غير مباشرة عبر دولة ثالثة حول برنامجها النووي ورفع العقوبات.
وفي وقت سابق، كان ترامب قد أعلن أنه يعتقد أن إيران مستعدة للدخول في محادثات مباشرة، ولكنه أضاف أن طهران "خائفة". كما هدد ترامب في ذات السياق باستخدام الخيار العسكري في حال رفضت إيران التفاوض، ليقوم المرشد الإيراني علي خامنئي بالرد على هذا التهديد قائلاً: "أي اعتداء خارجي على إيران سيواجه برد قوي ومماثل".
الـــمــــزيــــــــــد
