أفاد دبلوماسي أوروبي ومصدر مطّلع على الملف النووي الإيراني، أن إيران ستبحث خلال المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان غدًا السبت، إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت، يسبق مفاوضات تهدف إلى اتفاق شامل.
وبحسب ما نقل موقع "أكسيوس"، يرى الجانبان أن التوصل إلى اتفاق نووي نهائي في غضون شهرين – وهو الإطار الزمني الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب – أمر غير واقعي ومعقّد تقنيًا، وفق ما أكده المصدران.
وفي هذا السياق، اعتبر علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، أن خيار الاتفاق المؤقت هو "محطة ضرورية" تمنح الجانبين الوقت الكافي لتجنّب التصعيد، وتُهيّئ الأرضية لحل دائم.
ورجّح خبراء مطّلعون أن يتضمّن الاتفاق المؤقت بنودًا تشمل:
تعليق بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم.
خفض مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
السماح بوصول أوسع لمفتشي الأمم المتحدة إلى المنشآت النووية.
كما قد يتضمّن الاتفاق تمديدًا لآلية "العودة السريعة"، التي تتيح إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران تلقائيًا عند خرقها للاتفاق، علماً أن هذه الآلية المنبثقة من اتفاق عام 2015 من المقرر أن تنتهي في تشرين الأول 2025.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الخميس، أن المحادثات ستكون مباشرة بين المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف و"قيادي إيراني كبير"، دون الكشف عن اسمه.
في المقابل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن اجتماع السبت هو لقاء "أولي استكشافي" يهدف إلى تقييم جدية طهران في التفاوض، مشيرة في تصريحات لـ"العربية/الحدث" إلى أن واشنطن "لن تتسرع في أي التزامات".
غير أن المسؤولين الإيرانيين جدّدوا خلال الأسابيع الماضية تأكيدهم أن المحادثات ستكون غير مباشرة، عبر وسطاء عمانيين، دون لقاءات مباشرة بين الوفدين.