أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة مهتمة بحل الخلافات مع إيران من خلال الدبلوماسية، لكنها أبدت استعدادها لجميع الخيارات الأخرى إذا لم تنجح هذه الجهود.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس"، قالت بروس: "هناك طرق عديدة للتعامل مع بلد مثل إيران والوصول إلى اتفاق. لكن كما يظهر قسم الخارجية الذي ينفذ رؤية [الرئيس الأميركي] دونالد ترامب، الدبلوماسية مهمة".
وأضافت أن الإدارة الأميركية الحالية تركز على حل المشكلات عبر "المفاوضات والقمة والمناقشات". وفي الوقت نفسه، أكدت أنه عندما يتعلق الأمر بالاستعدادات الأميركية ضد إيران، لا يمكن استبعاد أي خيار، بما في ذلك العمل العسكري.
وكان المستشار السياسي للمرشد الإيراني الأعلى، علي شمخاني، قد حذر من أن إيران ستوقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطرد جميع مفتشيها إذا استمرت الولايات المتحدة وإسرائيل في تهديدها بالقوة العسكرية.
في السابع من آذار الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى خامنئي يقترح فيها مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، لكن طهران رفضت الحوار المباشر واقترحت وساطة طرف ثالث. كما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على إيران إذا لم تنجح المفاوضات، مهددًا بقصف "غير مسبوق" للجمهورية الإسلامية في حال انسحابها الكامل من الاتفاق النووي.
وفي رد فعل من خامنئي، قال إنه لا يعتقد أن واشنطن ستتدخل عسكريًا، لكنه حذر من أن أي محاولة أميركية لزعزعة الاستقرار في إيران ستواجه "ردًا حازمًا".
من جهته، صرح الرئيس الأميركي يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام قوتها العسكرية ضد إيران إذا لزم الأمر، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستكون منخرطة في أي هجوم عسكري ضد إيران إذا لم تتخل طهران عن برنامجها النووي.
كما أضاف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تل أبيب ستفعل كل ما في وسعها لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، موضحًا أن المهمة الرئيسية لإسرائيل الآن هي التأثير على الاتفاق النووي بما يصب في مصلحتها، وألا تُهمش مصالحها.
وفي 12 نيسان الجاري، من المقرر أن يعقد ممثلون من الولايات المتحدة وإيران اجتماعًا في عمان لبحث سبل حل الأزمة النووية. ورغم أن ترامب نفسه أوضح أن الحديث يدور عن "محادثات مباشرة"، أكدت ثلاثة مصادر إيرانية لصحيفة "نيويورك تايمز" أن المحادثات ستكون غير مباشرة. وأُبلغت واشنطن أن "إذا سارت جولة المحادثات يوم السبت بشكل جيد، فإن طهران مستعدة لعقد محادثات مباشرة".
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن إيران نقلت صواريخ بعيدة المدى إلى وكلائها في العراق للمرة الأولى، مما يعزز من نفوذها العسكري في المنطقة ويزيد من تحديها للرئيس الأميركي.
الـــمــــزيــــــــــد
