الحزب الذي أبدى مؤخراً ليونة وقابلية للبحث في هذا الملف، ربط هذا الأمر بالانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس التي احتلتها بعد الحرب التي شنتها على لبنان في أيلول الماضي، وخلال فترة وقف إطلاق النار. ويتمسك بهذا الانسحاب إلى جانب موضوع تحرير الأسرى الذين وقعوا في قبضة العدو، وحل النقاط الـ13 العالقة بين لبنان وإسرائيل منذ عام 2006.
هذه الليونة لمسها على ما يبدو رئيس الجمهورية، حيث تؤكد مصادر مطلعة أن الرئيس جوزاف عون صارح زواره بهذا الأمر وقال إن الحزب يبدي ليونة في هذا الاتجاه، وهو مستعد للتعاون والتجاوب. لكن الأولوية بالنسبة له، كما للدولة اللبنانية، هي الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس، لأن مبررات البقاء فيها غير مقنعة أبداً في ظل الخروقات اليوم للمسيرات التي ترصد كل كبيرة وصغيرة جنوب الليطاني.
وتنقل المصادر عنه أن هذا السعي للانسحاب يتزامن مع مسألة إقناع الحزب بتسليم سلاحه إلى الدولة. ويبدو أن الرئيس عون مطمئن جداً الى هذا المسار في المرحلة الحالية.