أعلنت شركة ألفابت، المالكة لـ"غوغل"، اليوم الأربعاء، عن إطلاق شريحتها الجديدة من الجيل السابع لوحدات معالجة التنسور (TPUs) والمخصصة للذكاء الاصطناعي، تحت اسم "أيرون وود" (Ironwood)، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تسريع أداء تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعزيز قدرة الشركة على منافسة هيمنة شركة "إنفيديا" في سوق الشرائح المخصصة لهذا القطاع سريع النمو.
وصُمّمت "أيرون وود" لمعالجة العمليات الحسابية المعقّدة التي تتطلبها تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لا سيما عمليات "الاستدلال" (Inference)، والتي تُمكّن النماذج من تقديم إجابات فورية وتوليد محتوى تفاعلي في الزمن الحقيقي، كما هو الحال في روبوتات المحادثة مثل "تشات جي بي تي".
وتميّزت الشريحة الجديدة بدمج ميزات شرائح غوغل السابقة التي كانت تُقسّم إلى شرائح للتدريب وأخرى للتشغيل، مع تحسين كبير في سعة الذاكرة ورفع مستوى الكفاءة الطاقية. ووفقًا لما أعلنته الشركة، فإن الأداء الطاقي لـ"أيرون وود" يتفوّق بمرتين على شريحة "تريليوم" (Trillium)، التي أُطلقت في العام الماضي.
وشرائح "وحدات معالجة التنسور" (TPUs) تُستخدم حصرًا من قبل مهندسي غوغل أو عبر خدمات الحوسبة السحابية التي توفّرها الشركة لمطوري الطرف الثالث، ما أعطاها ميزة تنافسية في تطوير نماذجها الخاصة مثل نموذج "Gemini"، الذي يُعد من أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي متعددة الاستخدامات.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا الكبرى لتطوير شرائح ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا، بهدف تقليل الاعتماد على "إنفيديا"، التي تسيطر حاليًا على حصة ضخمة من السوق من خلال شرائحها الرسومية (GPUs) التي تُستخدم لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وكانت غوغل قد بدأت في تطوير شرائح TPU الخاصة بها منذ العام 2016، لكنها واجهت تحديات في توفيرها للمستخدمين خارج إطار نظامها البيئي. ومع التقدم الذي تحقّق في "أيرون وود"، تشير التقديرات إلى أن غوغل تخطط لتوسيع استخدامها عبر خدمات "Google Cloud"، بما يمنح الشركات والمؤسسات إمكانيات أوسع لبناء وتشغيل نماذجها المتقدمة.
ورغم أن الشركة لم تُفصح عن الجهة المصنعة لشريحة "أيرون وود"، إلا أن الكشف عنها خلال مؤتمر سحابي يشير إلى رغبة غوغل الواضحة في أن تكون لاعبًا أساسيًا في قطاع شرائح الذكاء الاصطناعي، الذي بات يشكل محورًا رئيسيًا في مستقبل الحوسبة والبرمجيات.
الـــمــــزيــــــــــد
