أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، أنّ الجيش الإسرائيلي "سيطر على مساحات واسعة" من قطاع غزة، وأضافها إلى ما وصفها بـ"المناطق العازلة" التي تمّ إخلاؤها من سكّانها، في خطوة قال إنها تهدف إلى الضغط على حركة "حماس" من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وجاءت تصريحات كاتس خلال زيارة ميدانية إلى محور "موراغ"، وهو طريق عسكري أقامته إسرائيل مؤخرًا بهدف فصل مدينتي خان يونس ورفح في جنوب القطاع. وقال: "تتم السيطرة على مساحات واسعة ودمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية، ما يقلل من مساحة غزة ويعزلها بشكل أكبر".
ودعا كاتس سكّان غزة إلى "الإطاحة بحماس"، معتبرًا أن هذه الخطوة هي "الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب"، متوعدًا بمواصلة العمليات العسكرية: "سنخوض مزيدًا من القتال العنيف في كل أنحاء قطاع غزة طالما لم يتم تحرير الأسرى وإلحاق الهزيمة بحماس"، بحسب تعبيره.
كما أشار كاتس إلى أن إسرائيل تعمل على تنفيذ ما وصفها بـ"خطة الهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة، ضمن الرؤية التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكانت إسرائيل قد استأنفت قصفها المكثّف على قطاع غزة في 18 آذار، بعد تعثّر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان قد دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني، عقب حرب استمرّت 15 شهراً بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي السياق، أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة، يوم الأربعاء، بأن قصفًا جويًا استهدف مربعًا سكنيًا في مدينة غزة، أسفر عن مقتل 23 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال.
وفي ردّه على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة الجوية استهدفت عنصراً من حركة حماس "كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ هجمات من تلك المنطقة"، من دون أن يكشف عن اسمه.
الـــمــــزيــــــــــد
