أعرب المتقاعدون في التعليم الأساسي الرسمي، في بيان صادر اليوم الأربعاء، عن قلقهم الشديد إزاء تجاهل الحكومة الدائم والمستمر لقضيتهم والمتمثلة في حالة الانهيار الصحي والمعيشي التي يعيشونها.
وأشار البيان إلى أن "الحكومة، بعد استلامها مقاليد السلطة التنفيذية، لم تُعِر هذه القضية أي اهتمام لا تصريحاً ولا تلميحاً. وقد انتظر المتقاعدون في القطاع العام، وبشكل خاص متقاعدو التعليم الأساسي الرسمي الذين يُعتبرون الأكثر تضرراً، أن تتخذ الحكومة خطوات لمعالجة وضعهم الصعب وإنصافهم، وذلك لتخفيف المعاناة التي يرزحون تحت وطأتها جراء الأزمة الخانقة التي يمرون بها".
وأضاف، "هذا التجاهل، الذي نأمل أن لا يكون مقصوداً، لا يمكن أن يستمر أو يُسكت عنه من قبل المتقاعدين، الذين يطالبون بإعادتهم إلى حقوقهم التي تشمل إعادة الاعتبار لرواتبهم إلى ما كانت عليه قبل الأزمة في عام 2019، حيث تآكلت بفعل التضخم الذي بلغ معدلاته أكثر من 60 ضعفاً. كما يطالب المتقاعدون أن يتم اعتبارهم جزءاً أساسياً من القطاع العام، بحيث يسري عليهم ما يسري على زملائهم في الخدمة، باستثناء بدل النقل وتكاليفه".
وأكد المتقاعدون أن "الوضع لم يعد يحتمل، فالمبالغ التي نتقاضاها لا تغطي حتى مستلزماتنا الصحية. المطلوب هو معالجة فورية لهذا الوضع، ويجب على الحكومة أن تتدارك الخطر الذي يهدد بتفاقم الأوضاع الاجتماعية، وتحمل مسؤوليتها في معالجة هذه الأزمة".