كشف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، ألكسندر دارتشييف، اليوم الأربعاء، عن اتفاقات بالغة الأهمية من المتوقع أن تُطرح خلال الاجتماع الروسي-الأميركي المرتقب في إسطنبول، الهادف إلى إعادة ترميم العلاقات الثنائية التي تدهورت بشدة خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وفي تصريحات صحافية، قال دارتشييف إن اللقاء مع الممثلين الأميركيين في إسطنبول يهدف إلى "التخلص من الإرث السام للإدارة الأميركية السابقة، التي دفعت بالعلاقات الثنائية إلى حافة الانهيار"، مضيفًا أن تفكيك هذه العقدة لن يكون أمرًا سهلاً.
وأضاف أن الإدارة السابقة فرضت قيودًا صارمة على عمل البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، شملت حركة الدبلوماسيين داخل الأراضي الأميركية، وتأشيرات الدخول، والإجراءات المالية، إلى جانب تقليص التبادلات والاتصالات بين الشعبين إلى الحد الأدنى.
وأشار إلى أن "تلك السياسات العدائية، بما في ذلك مصادرة ستة ممتلكات دبلوماسية روسية بصورة فعلية، لم تمر من دون رد من موسكو"، مشددًا على أن هذه القضايا ستكون محور النقاشات المقبلة.
وأكد دارتشييف أن بلاده ستطرح في الاجتماع مسألتي استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين واستعادة الممتلكات الدبلوماسية المصادرة، واصفًا ذلك بأنه أمر أساسي لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي.
وتابع قائلًا: "من المقرر إجراء محادثة جدية حول استعادة الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني، وهي خطوة مركزية في أي عملية ترميم شاملة للعلاقات الثنائية".
وكان اللقاء الأول بين الجانبين قد انعقد في إسطنبول في 27 شباط الماضي، واستمر نحو ست ساعات ونصف الساعة، خُصص لبحث مشاكل عمل السفارات في موسكو وواشنطن، وسبل معالجة التدهور الكبير في العلاقات الدبلوماسية.