دعا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مجلس القضاء الأعلى إلى "إعداد التشكيلات القضائية للانطلاق في المسيرة القضائية في أسرع وقت ممكن"، قائلاً: "لم يعد لدينا ترف التأخير في تحريك الملفات القضائية المتراكمة منذ سنوات في المحاكم للبت في حقوق المتقاضين، لا سيما الذين ينتظرون حكم العدالة الذي تأخر طويلاً".
وأكد عون على "ضرورة تفعيل قاعة المحكمة في سجن رومية للإسراع في إصدار الأحكام"، معربًا عن ثقته في مجلس القضاء الأعلى "الذي سيكتمل عديده بعد تعيين عضوين آخرين وانتخاب عضو ثالث".
جاء كلام الرئيس عون في أعقاب أداء أربعة من أعضاء مجلس القضاء الأعلى الذين صدر مرسوم تعيينهم اليمين أمامه في حضور وزير العدل المحامي عادل نصار ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود. الأعضاء الذين ألقوا اليمين هم: رئيسة الغرفة الثالثة لدى محكمة التمييز القاضية سهير الحركة، رئيس الغرفة الثانية عشرة لدى محكمة استئناف بيروت القاضي نسيب إيليا، رئيسة الغرفة الثانية لدى محكمة الدرجة الأولى - البقاع القاضية نوال صليبا، ورئيسة الغرفة الثانية لدى محكمة الدرجة الأولى في بيروت القاضية منى صالح.
وردد القضاة اليمين التالي: "أقسم بالله العظيم بأن أقوم بمهامي في مجلس القضاء الأعلى بكل أمانة وإخلاص، وأن أحفظ سر المذاكرة، وأن أتوخى في جميع أعمالي حسن سير القضاء وكرامته واستقلاله".
بعد أداء اليمين، التقى الرئيس عون القضاة الأربعة في حضور الوزير نصار والقاضي عبود، وهنأهم على تعيينهم، طالبًا منهم العمل "استنادًا إلى القوانين المرعية الإجراء وعدم التأثر بأحد غير ضميركم والقانون". وقال: "كونوا محررين من أي تدخل سياسي أو حزبي أو طائفي ولتكن كلمتكم كلمة حق".
وتحدث نصار معلناً أن "قاعة محكمة سجن رومية ستكون جاهزة خلال أيام"، بينما تعهد القاضي عبود بأن يعمل مجلس القضاء الأعلى "وفق ما تنص عليه القوانين دون أي اعتبار آخر".
الـــمــــزيــــــــــد
