قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن قصف إيران لن يسهم في تحقيق السلام معها، مؤكدة أن موسكو تأمل أن تسهم المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في تجنب التصعيد والوصول إلى حلول.
وأشارت زاخاروفا، في ردها على سؤال من وكالة رويترز، إلى أن العالم أصبح سئمًا من التهديدات المستمرة من إيران. وأضافت أن روسيا تدعم اتباع نهج عقلاني للتعامل مع النزاع حول برنامج إيران النووي.
وتُعقد المحادثات المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان في الأيام القليلة المقبلة، في وقت تشهد وسائل الإعلام تبادل الرسائل والمواقف حول طريقة التفاوض. وأفادت مصادر إعلامية أن الفريق الأميركي بقيادة ستيف ويتكوف قد أرسل رسائل إلى إيران عبر سلطنة عمان، طالبًا إجراء مفاوضات مباشرة يوم السبت المقبل. وأوضح مسؤول أميركي أنه إذا لم تُجرَ المحادثات بشكل مباشر، قد يقرر ويتكوف عدم السفر إلى عمان.
كما نقلت الصحيفة الأميركية "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين أن ويتكوف مستعد لزيارة طهران في حال تلقيه دعوة رسمية.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران ستُجرى بشكل مباشر يوم السبت المقبل.
وأضافت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرض عقوبات شديدة على إيران، مشيرة إلى أن أمامها خيارًا بين التوصل إلى اتفاق أو دفع ثمن باهظ. وأكدت المتحدثة تحذيرها من أن "إذا لم تختر إيران المسار الدبلوماسي، فستكون هناك عواقب وخيمة".
وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع مراسلة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية آمنة سادات ذبيح بور، إن المفاوضات ستُعقد في سلطنة عمان يوم السبت، وستكون غير مباشرة. وأوضح عراقجي أن إيران لا تقبل بأسلوب التفاوض غير المباشر، مشددًا على أن الأهم هو أن تكون المفاوضات جادة وفعّالة من الطرفين، مع الإرادة الحقيقية للوصول إلى حل.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن المفاوضات التي يسعى الطرف الآخر خلالها لفرض إرادته من خلال الضغط والتهديد ليست مفاوضات، بل هي إملاءات، مؤكدًا أن إيران لا تؤمن بهذا الأسلوب على الإطلاق.
الـــمــــزيــــــــــد
