أثار الباحث والخبير في الشؤون السياسية جواد عدرا تساؤلات بروتوكولية – سياسية لافتة بعد زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت، ولقائها كبار المسؤولين اللبنانيين.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، سأل عدرا: "أي بروتوكول نتبع؟".
وتابع مشيرًا إلى أنه "من اللافت أن السيدة مورغان أورتاغوس لم تحظَ بلقاء رئيس وزراء إسرائيل ولو لمرّة واحدة، لكنها اجتمعت مع الرؤساء الثلاثة في لبنان، ودعت عددًا من الوزراء إلى زيارتها في سفارة الولايات المتحدة الأميركية".
أي بروتوكول نتبع؟
— Jawad Adra (@JawadAdra) April 9, 2025
----
جديرٌ بالملاحظة أن السيدة مورغان أورتاغوس لم تحظَ بلقاء رئيس وزراء إسرائيل ولو لمرّة واحدة، لكنها اجتمعت مع الرؤساء الثلاثة في لبنان ودعت عدة وزراء لزيارتها في سفارة الولايات المتحدة الأميركية.
ويعكس كلام عدرا انتقادًا مبطنًا للطريقة التي تتعاطى بها بعض الأطراف اللبنانية مع الشخصيات السياسية والدبلوماسية الأميركية، من دون مراعاة التوازن أو البروتوكولات التي تحكم العلاقات الدولية، وخاصة في ظل ما يعتبره مراقبون تجاوزًا للتمثيل الرسمي من قبل شخصيات زارت لبنان بصفتها غير الحكومية.
زيارتها الأخيرة إلى بيروت أثارت جدلًا في الأوساط السياسية اللبنانية، لا سيّما أنها التقت الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب، رئيس الحكومة) إضافة إلى عدد من الوزراء.
تأتي هذه الزيارة في وقت بالغ الحساسية، حيث يشهد لبنان ضغوطًا متزايدة في ملفات عدة أهمها التعاطي مع "حزب الله"، فضلًا عن التلويح الأميركي المتكرر بربط المساعدات الاقتصادية بالإصلاحات والسياسات الداخلية.
وتُعيد هذه الوقائع طرح علامات استفهام حول مدى التزام المسؤولين اللبنانيين بالمعايير الرسمية في التعامل مع الزوار الأجانب، لا سيّما في ظل الانتقادات المستمرة بشأن ارتهان القرار السيادي اللبناني للخارج.
الـــمــــزيــــــــــد
