ويؤكّد أن "تصريحات أورتاغوس، خلال لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين كانت حاسمة بشأن طلب سحب سلاح حزب الله، وهي تعمدت في مقابلة تلفزيونية لها التأكيد على أن ذلك سيكون في وقت قريب جدًا، دون أن تحدد سقفًا زمنيًا دقيقًا لهذا المطلب، ومع ذلك، من المتوقع أن يتم تحديد هذا السقف عاجلًا أم آجلًا".
ويشير بشارة إلى "إعلان حزب الله لوكالة "رويترز" بأنه مستعد للتفاوض بشأن سلاحه، ولكن وفق شروط ومعطيات محددة، وهو ما يعكس حجم الضغط الدولي على الحزب بشأن نزع السلاح وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
ومن هذا المنطلق، يلفت إلى أن "الشهرين المقبلين سيكونان حاسمين في هذا الملف، خاصة وأن هناك حديثًا عن زيارة ثالثة ستقوم بها أورتاغوس إلى بيروت لمتابعة هذا الموضوع، ومن المتوقع أن يتم تحديد جدول زمني لهذه القضية".
وبرأي بشارة، فإن "الأمور تسير في اتجاه إطلاق أميركا ليد إسرائيل في لبنان لكي تصعّد أكثر في استهدافاتها لحزب الله، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر، وبالتوازي مع ذلك، إطلاق مسار تفاوضي حول نزع السلاح، مما يضع الدولة اللبنانية أمام مسؤولية كبيرة تتمثل في تكليف الجيش اللبناني بمهمة نزع السلاح من جميع المناطق اللبنانية، سواء كان هذا السلاح بيد لبنانيين أو غير لبنانيين، بما في ذلك السلاح الموجود في المخيمات الفلسطينية".