اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 09 نيسان 2025 - 12:46 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

ترامب يوجه رسالة "قوية" لنتنياهو في المكتب البيضاوي

ترامب يوجه رسالة "قوية" لنتنياهو في المكتب البيضاوي

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي أن أجواء لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي كانت تهدف إلى إبقاء نتنياهو تحت السيطرة واستباق الانتقادات الإسرائيلية.


وأوضحت الصحيفة أن مسرح المكتب البيضاوي منح ترامب الفرصة لإظهار سيطرته على نتنياهو، وهو ما كان صعبًا على سلفيه الديمقراطيين، جو بايدن وباراك أوباما، حيث لم يقتصر ترامب على الإعلان عن نيته إجراء محادثات موسعة مع أكبر أعداء إسرائيل، بل قال أيضًا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يُحتمل أن يكون ثاني أكبر مصدر قلق لإسرائيل: "أنا معجب به، وأعلم أنه معجب بي".


وفي حال لم يفهم نتنياهو الرسالة، أضاف ترامب قائلاً: "أعتقد أنني أستطيع حل أي مشكلة لديك مع تركيا، طالما أنك منطقي"، وهذه التصريحات تختلف عن الرسائل المعتادة التي يوجهها البيت الأبيض إلى نتنياهو، وفقًا لما ذكرته "واشنطن بوست".


وكانت لهجة "اجتماع الإثنين" مختلفة تمامًا عن زيارة نتنياهو للبيت الأبيض في أوائل شباط، حيث ركزت المناقشات آنذاك على دعم ترامب لإسرائيل في حال شن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، بينما أبدى ترامب حينها مزيدًا من الحرص على الحلول الدبلوماسية بدلًا من التصعيد العسكري.


وفي سياق متصل، تم إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا بعد اللقاء، مما أثار الكثير من التساؤلات. وأكد مراسل "سكاي نيوز عربية" في واشنطن، أبو بكر أحمد، أن "الخطوة لم تكن مجرد تفصيل بروتوكولي، حيث كان يُفترض أن يُتوّج اللقاء بإعلان سياسي أو رسالة مشتركة، ولكن غابت هذه الرسالة ليبقى الغموض هو العنوان العريض".


وأوضح أن البيت الأبيض اكتفى بإصدار تصريحات مقتضبة عن "ضيق الوقت" و"تغيير في البرنامج"، بينما رفض مكتب نتنياهو التعليق.


وأشار أبو بكر إلى أن "نتنياهو يزور واشنطن وسط ضغوط غير مسبوقة في الداخل الإسرائيلي، وغليان في المشهد الإقليمي، وهو يدرك تمامًا أن صورته مع ترامب تحمل قيمة رمزية لناخبيه، لكنها تفتقر إلى مضمون سياسي واضح حتى الآن".


ويرى مراقبون أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن وإلغاء المؤتمر الصحفي تشير إلى أكثر من مجرد خلل بروتوكولي، بل إلى تعقيدات في العلاقة بين إسرائيل وحلفائها التقليديين، كما تسلط الضوء على التباينات الداخلية في واشنطن بين المؤسسة الرسمية ومرشح الحزب الجمهوري.


في الوقت ذاته، وبينما يسعى المجتمع الدولي لوقف التصعيد في غزة، يبدو أن إسرائيل تسعى لكسب الوقت وتحقيق أكبر قدر من المكاسب الميدانية قبل الدخول في أي تسوية، ما يهدد بتفاقم التوترات الإقليمية والنزيف الإنساني.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة