المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأربعاء 09 نيسان 2025 - 10:46 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

تساؤلاتٌ تفتح ملفًا حساسًا في الجيش اللبناني

تساؤلاتٌ تفتح ملفًا حساسًا في الجيش اللبناني

أثار نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الخارجية، الدكتور ناجي حايك، تساؤلات جدية عبر منصة "إكس" حول مصير الأسلحة والذخائر المخزنة في جنوب الليطاني.


وأكد حايك في منشوره أنه من الواضح أن الجيش اللبناني في هذه المنطقة قد استلم جميع مخازن الذخيرة والأسلحة التي وصفت بأنها "نوعية"، مما يعكس أهمية هذه المخزونات في السياق العسكري.


وأضاف حايك: "السؤال المطروح على قيادة الجيش اللبناني هو: هل يتم مصادرة هذه الأسلحة والذخائر، أم أن هناك خططًا لإتلافها؟".


هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث أشارت تقارير لجنة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار والقرار 1701، إلى أن الجيش اللبناني، منذ بدء تنفيذ الآلية الدولية لنزع السلاح في تشرين الثاني 2023، قام بمعالجة أكثر من 500 موقع عسكري تابع لحزب الله في جنوب الليطاني، شملت مخازن أسلحة، منصات إطلاق صواريخ، أنفاقًا، بالإضافة إلى إزالة ألغام ومخلّفات قصف.


وتتواصل العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اللبناني في المناطق الحدودية مع إسرائيل، في إطار الآلية الخماسية التي تشرف عليها لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار. هذه اللجنة التي تضم ممثلين عن الجيش اللبناني، الولايات المتحدة، فرنسا، قوات اليونيفيل، وإسرائيل، تعمل على ضمان تطبيق الاتفاق وتوثيق كل العمليات الميدانية التي تتم على الأرض.


وتتابع اللجنة بآلية دقيقة وشفافة، حيث يقوم الجيش اللبناني بتوثيق عمليات نزع السلاح باستخدام الصور والفيديوهات، مما يعكس التزام لبنان الكامل بتطبيق بنود الاتفاق، على الرغم من التحديات الكبيرة في مواجهة الأسلحة النوعية التي يملكها حزب الله في المنطقة.


يطرح الدكتور حايك في سؤاله نقطة هامة تتعلق بكيفية التعامل مع الأسلحة التي يتم العثور عليها من قبل الجيش اللبناني. في ظل الضغط الدولي على لبنان لإتمام عملية نزع السلاح، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت الأسلحة التي يتم اكتشافها ستتم مصادرتها أم سيتم إتلافها، وهو ما يشكل تحديًا قانونيًا وسياسيًا على صعيد تطبيق الاتفاقات الدولية.


تجدر الإشارة إلى أن بنود الاتفاق المتعلقة بنزع السلاح تشير إلى ضرورة تجنب احتفاظ الجيش اللبناني بأسلحة لا تتماشى مع احتياجاته الدفاعية الشرعية. ومع ذلك، لا يوجد إجماع واضح حول كيفية التعامل مع الأسلحة التي تمثل تهديدًا في المستقبل.


وتستمر عملية نزع السلاح في الجنوب اللبناني بوتيرة متسارعة، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها هذه العملية. فعلى الرغم من التفكيك الناجح لمئات المواقع العسكرية التابعة لحزب الله، بما في ذلك مخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ، تبقى هناك تحديات كبيرة في استكمال هذه المهمة، بما في ذلك الضغط السياسي والإقليمي.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة