خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 08 نيسان 2025 - 16:37 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"اخجلوا من أنفسكم"... قانون يكشف المستور ويضع "قطاع" في قفص الاتهام!

"اخجلوا من أنفسكم"... قانون يكشف المستور ويضع "قطاع" في قفص الاتهام!

"ليبانون ديبايت"

في خطوة غير معتادة، توحّدت المدارس الخاصة في لبنان في موقفٍ موحَّد ضد قانونين تم نشرهما مؤخرًا في الجريدة الرسمية من قبل رئيس الحكومة نواف سلام، بعد امتناع سلفه نجيب ميقاتي عن اتخاذ هذه الخطوة.

القانونان المعنيّان هما: قانون تعديل بعض أحكام قانون الهيئة التعليمية وتنظيم الموازنة المدرسية، وقانون تمويل صندوق التعويضات.

القانون الثاني، المتعلّق بتمويل صندوق تعويضات المعلمين، ينصّ على إلزام المدارس الخاصة بدفع نسبة 8% من مجموع رواتب الأساتذة – بالليرة اللبنانية وبالدولار الأميركي – الأمر الذي أثار اعتراض إدارات المدارس.

وبموجب هذا القانون، من المرجّح أن تلجأ المدارس إلى تحميل هذه الكلفة الإضافية لطرف ثالث، إما عبر اقتطاع نسبة من رواتب المعلمين، أو من خلال رفع الأقساط المدرسية على الأهل. إلا أن كلا الخيارين مرفوض من الأطراف المعنية: المعلمون يرفضون المساس برواتبهم، في حين يرفض الأهل أي زيادة إضافية في الأقساط.

وهكذا، ورغم اعتراض إدارات المدارس على القانون، يبقى العبء الحقيقي مهدّدًا بأن يقع على كاهل المعلمين وأهالي الطلاب.

في هذا السياق، قالت رئيسة اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور، لمى الطويل، في تصريح لـ "ليبانون ديبايت"، إن “السبب الحقيقي وراء اعتراض المدارس الخاصة على القانون ليس إلا سعيًا لاستمرار التعتيم على الحقائق المالية داخل هذه المؤسسات”.


وأضافت: “التزام المدارس ببراءة الذمّة المالية الصادرة عن صندوق التعويضات سيُظهر بوضوح ما إذا كانت قد حوّلت فعليًا المبالغ التي استوفتها من الأهالي إلى الصندوق خلال السنوات الماضية، أم لا، وهو ما قد يضع العديد من إدارات المدارس في موقف محرج أو حتى قانوني”.


وشدّدت الطويل على أن “المشكلة الدائمة مع بعض المدارس الخاصة تكمن في رفضها لأي قانون يطالبها بالشفافية المالية، أو يمنح الأهل والمعلمين حقوقهم. وهذا بات واضحًا للجميع”.


وفي ما يتعلق بالحديث عن احتمال رفع بعض المدارس أقساطها بنسبة تصل إلى 20% في حال تطبيق القانون، وصفت الطويل ذلك بأنه “محاولة تهويل لا أكثر”، وتوجّهت إلى إدارات المدارس بالقول: “اخجلوا من أنفسكم وطبّقوا القوانين”.


وتساءلت: “وفق أي منطق أو معايير تتم هذه الحسابات؟ إذا كانت المدرسة تضم ألف تلميذ ويُقابلهم نحو مئة أستاذ، فهل من المعقول أن تُزاد 20% على قسط كل تلميذ لتغطية 8% من رواتب المعلمين؟ هذا غير منطقي وغير عادل. علمًا أن هناك 6% قد سبق أن دفعها الأهل، ما يعني أن الزيادة الفعلية المطلوبة هي 2% فقط، وذلك مقابل أقساط عشوائية ومرتفعة تم تقاضيها بالدولار، وتخطّت نسبتها 100% في غالبية المدارس".


وأضافت: "فهل المدارس مستعدّة لتقديم قطع حساب وميزانية شفافة ليتم التدقيق ومعرفة ما إذا كانوا يستحقون أي زيادة؟ فليتجرأوا ويصرّحوا أين ذهبت هذه المبالغ، ليُبنى على الشيء مقتضاه".


وختمت الطويل بدعوة إدارات المدارس إلى الابتعاد عن التهويل والالتزام بالقوانين، مؤكدة أن "أي زيادة مبالغ بها في الأقساط لن تُشكّل فقط خسارة للأهل، بل ستنعكس سلبًا على المدرسة نفسها على المدى البعيد، لأن الأهل استُنزفوا من هذه السياسات عبر عقود. وإصلاح القطاع يبدأ بتنفيذ القوانين، والتدقيق المحاسبي، والرقابة، لتحقيق العدالة بين جميع مكونات العائلة التربوية".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة